بكّير كان الفجر شي إنّو مِشي
والطّيور على الكروم مدروشي
ومدبدبي شلعة غطيطا عالهدى
والأرض تصويرة مرايه مغبّشي
وكانت عيوني ملغشني تلغشن غزال
وكلّ ما عزمني النّوم يقرصني الجمال
سْمِعت همسة متل نحنوحة خيال
ودعسة متل زقفة وراق المشمشي
حْدفت الغطا ومْشيت بين شكّ ويقين
وطلّيت عالشّباك حتى شوف مين
صار صوب الباب ياخدني الحنين
عالخربشي ومبحوح صوت الخربشي
وبالآخر استهديت عا نفحة نفس
من مبسمو جايي تشلّحني النّعس
ومن لهفتي خيالي على خيالو دعس
وتوشوشو وما عرفت سرّ الوشوشي
قْعدت حدّو لا حكاني ولا حكيت
ولا سألني ولا سألتو منين جيت
حَنيِة غصن صوبي حِني وصوبو حنيت
وصار الحكي نهدات صفرا ملوّشي
وإيدي عا إيدو حطّها والفجر راح
صوب الضّحى يفسد علينا للصباح
ومن قبل ما يطلّ الصّباح الدّيك صاح
ومتل ما كان اللقى كان الوداع
وبين فجر وصبح دشّرني ومشي