سَفَر’’ منكَ إليكَ
وأوراق’’
تحكي عنِّي.. وداوائؤُ من أحزانْ..
يرسمُها الليلُ على قلبي
وبقايا نجمٍ محترقٍ
تناثرُ فوق الجدرانْ..
يا شاعرُ قُمْ
فالساعةُ لا تتوهَّجُ إلاّ
حين يكفُّ القلبُ عن الخفقانْ
والآن أوانُكَ آنْ..
يا ترحلُ عنها محمولاً
كالعصفور
على شفق النّارِ الأخضرِ
أو تخرج منها
كرنينٍ فى وترِ النارِ الكبريِ
أو شكٍّ فى برد الإيمانْ..
يا شاعرُ قُمْ...
فالذكرى لا تشبهُ إلاّ الذكرى...
والشاربُ منها ظمآنْ...
والخالدُ فيها مشدود’’
فى قوسِ النسيانْ..
سفر’’ منكَ إليكَ
وناقوسُ المجدِ
من الأزمانِ الأخري للأزمانْ..
يتردّدُ فيكَ فقُمَ..
يا شاعرُ قُمْ..
يا تاركَ أوزارِ الطغيانْ
تتمدَّدُ كالطاعونِ الأسودِ
فوق الأرضِ
وحاملَ أوزار الإنسانْ..
مصطفى سند: شاعر سوداني معاصر وقاص بارز، يلقب برائد القصيدة المعاصرة.
من رواد مدرسة الغابة والصحراء الشعرية.ولد في أم درمان بالسودان عام 1939.
حصل على بكالوريوس تجارة - شعبة علوم بريدية، ودرس ...