راحتْ تُعطِّرُ صوتَها بالوردِ
تفتحُ غيمَ دهشتِها
علي مِسْكِ السؤالْ..
قالت عشقتُكَ مرَّةً
فرميتَ أطلسَكَ البهىَّ على مواقيتِ الزوالْ..
وهربتَ..
عينُكَ هِرة’’ كالصلِّ
توغلُ فى الصدى الليليِّ ،تحلف لا تنامْ..
أتنالُ قربَك هذه البدويةُ الأمجادِ
حين أموتُ بالحمي
على موجٍ تلعثمَ فى حلوقِ الصمتِ
يبحث عن بداياتِ الكلام..؟
أنا لا أقول
فإنما وسمي هنالك عند قاسية الهوي
يرتدُ كالنصلِ القديمِ
يظل ينبحُ في دمي
يرعي ويرضع..ليس فى البال الفطامْ..
إن كان عشقُكِ صادقاً
فتوكلَّي قبلي
أمامكِ صندلُ الأحزانِ فاغتسلي
ودُلَّيني على شرطِ الزمانْ..
لأضوغَ منه رمادَ قافيتي
وألتمسُ الأمانْ..
لا البحرُ يُنجيني ،
ولا صيفُ البراءةِ ..يحتوى وجعي
ولا رعبُ التوهجِ أو فضاءاتُ الكمالْ
لا شىءَ
غير تفرُّدى نجماً
يُضيىءُ دواخلَ الأعماقِ
يسطعُ من مراياتِ الشمالْ..
مصطفى سند: شاعر سوداني معاصر وقاص بارز، يلقب برائد القصيدة المعاصرة.
من رواد مدرسة الغابة والصحراء الشعرية.ولد في أم درمان بالسودان عام 1939.
حصل على بكالوريوس تجارة - شعبة علوم بريدية، ودرس ...