كان يعلم
أنّ بعد الحفل صمتاً
أنّ موتاً
كان في الرقص خبيئاً
تبتسم
أنّ أفعى
ترصُدُ الطاؤوس وهناً
وهو يختالُ على العشب
جمالاً مطمئناً
ثم تنسل حثيثاً
تنهشُ القلب الجميلْ
والطواويسُ اليتامى
تتفلى فى الأصيل
(2)
نوستالجيا
تشتاقُ للقمر القديم واصدقائك
وتحنُ للرملِ المغنىِ
في العاشرة
إنفض سامرك الحفىُّ
وانت تجتاز المسافة
بين ارض الماء والارض اليباب
قد شج شريانُ الحياةِ الوادعةْ
تيارُ دفقِ الكترونْ
وانهال فأسُ التقنية
ما اقبح العلم الذي
يغتالُ بَوْحَ الساكسفون
(3)
بلاثيبو
بلاثيبو رجل كان صديقاً ثم.. مات فيه الاحساس بالصداقة
يُحسبُ الكذبَ الحصيفْ
يَعْرفُ العصر تماماً والخبايا
وكرفاءٍ عجوزْ
يَحبكُ الأدوار حبكاً رائعاً
ويخيط اكفاناً من الفرو الثمين
تريح أجساد الضحايا
ثم يبدأ مْنْ جديدْ .
مصطفى سند: شاعر سوداني معاصر وقاص بارز، يلقب برائد القصيدة المعاصرة.
من رواد مدرسة الغابة والصحراء الشعرية.ولد في أم درمان بالسودان عام 1939.
حصل على بكالوريوس تجارة - شعبة علوم بريدية، ودرس ...