إلى زِمَى الشوق في صدري وفاض الحنين

سيّرت لك خطوة اقدامي بِسِكَة ظماي

في بِرْحِةٍ موحشه ما مرّها العابرين

وَلاَ نِبَتْ في ثراها غير شوكة عناي

أسير فيها وانا اجهل موضع خطاي وين

وامشي وتمشي غرابيل الليالي معاي

أروح وارجع من الترحال (صفر اليدين)

لاَ الما لِقِيْته:وَلاَ حَصّلْت طفلة غلاي

هذي هي الحال بَعْدِكْ من ثلاثة سنين

كنّي عمى في غيا بك وانكرتني عصاي

مليت كثر المشي في سكة التايهين

ومليت اعلّق على حبل الأماني رجاي

وانتي سبب كل ضيق وكل جرحٍ دفين

تركتي الجرح في روحي واخذتي دواي

غِبْتِيْ :وَلاَ يَومْ فَكّرْتِي عَلَيْ تسألين

حتى اصبح الهاجس فراشي وحزني غَطَاي

يا للي رميتي على جسم الغلا جمرتين

وحده بكفّي والاخرى حَدّرّت في حَشَاي

مِنْ كُثْر حزني عليك:أبكيت من غير:عين

الأرض ولاّ المِزِن دمعه هَطَل من سماي

ما قول غير الله يردّك عليّ وتجين

وإن مَا لَحَقْتِي عَلَيّه حَيّ:خوذي عزاي

ولو الأما ني تحقّق قلت ليت الجبين

يكون قبري مثل ما كان سِبَة بلاي

حبيبتي في ختام الهرج لي حاجتين

لا تِنْكِرِيْني وَلاَ تنسى غصونك هواي

ولاّ فراقك شقى عُمْر وعسى اللّه يعين

بَطَوّل اشرب مراراته بكا سة شقاي