للأماكن معزه في عيون الضرير

وعلمتني الملامح صمت الأبكم كلام

وعلمتني الأماني في يدين الفقير

لعنه من سيئاته والوعد للأمام

يالحنونه تراني بالمعاني خبير

أسأليني مراجع تمتلي إزدحام

حقي أني أدلك للطريق الأخير

في ضلوعي مساكن ياهلا بالغرام

قلتي : أصبر أحبك كني ماشفت خير

قلت لك : أعشقيني ه الغلا لاينام

قلت لك : جمرتينك ساكته مايصير

قلتي الذنب ذنبك تستفز الظلام

قلت : هذا غموضك في غيامه مثير

قلتي أنتي غموضي هو يثير الغمام

ثم غفيتي دقايق والقصايد تطير

وصلت زهرتينك عند بدر التمام

طرز الشوق نسجه والشعر يستخير

وكل نبضه بقلبي تسبق الإنتظام

غرديني شهيقك رتليني زفير

تمتميني قصايد سولفي بي هيام

أثبتي للمواني كيف صوت الخرير

ينزع أحشاء واحد همه الإلتمام

طبلي للمسامع كني واحد أمير

قولي أني فقدتك و (المشاعر) صيام

من يسلي غيابك من يثير الحرير

كيف أغني بعادك والمفارق سهام

لا تفارق عيوني يعني هذا يصير

أني أبقى وحيده والمتاعب زحام

والدفاتر تغمك لو ينوم الصرير

والأهل عاتبوني يابنيه حرام

والحزن زاد نضجه في توالد كثير

رفرف أسمى سمايه مثل ذاك الحمام

فيك لهفه ل قلبي ليتها تستعير

ترجعك في يديني ثم تشوف الزمام

يسقط أعلى لعيني يازمامك صغير

ما أشوفه بياضك يجعله في ظلام

قولي أني الاماكن تستحق الضرير

وقولي أنك مودع بس عليك السلام