حلمٍ غزى نومي وضاقت بي جنوبي

واحتل راحة ضميري في عقر داري

حلمت وليا انّي آكل في طرف ثوبي

واعلّق عمامتي في راس مسماري

وامشي بسرعه مع العالم وانا دوبي

ولا درَت خطوتي عن طول مشواري

وارتاح واشرب همومي واكل ذنوبي

والناس تدري ولا تدري عن اخباري

واقوم واطيح من زادي ومشروبي

واروح وارجع على شوكي وصبّاري

ولقيت لي جادلٍ واهدتني عيوبي

واهديتها الزهره البيضا من ازهاري

ومشيت في عالمٍ مجنون غيبوبي

وعدّيت في راس ريع ورحّبت ناري

اشويّه ولا دريت الا ومحبوبي

مقبل عليّه يشيل بكفّه اعذاري

مدري يبا يقلب الدنيا على اسلوبي

ولا يبا يقبل الدنيا من اصراري

اقبل وانا رسالتي هي نفس مندوبي

قلبٍ سحابه حرمني لذة امطاري

واقفا وانا اقول ياربي يجي صوبي

والنار سرّت لهيب الموت لاشجاري

واخذْت باقي جراحي وسط مكتوبي

على ظهر رحلة المجهول باقداري

واصبحت في ديرةٍ تاخذ من جيوبي

تحويشة ايام عمري وانفظ غباري

في برّها اربع حريم ونزوة عزوبي

وفي بحرها مابقى الاّ صوت مزماري

ترقص على جرح الامّه كلّها روبي

وراس مالي عناي وزفرة انكاري

وارمي نجاحي على شمّاعة رسوبي

والمّ صبر الجمل في حزمة أنواري

وان كان ماابني جداري من عزم طوبي

ولا بلاشي ياطوبي تبني جداري

مااقول غير الله يسلّمك ياجنوبي

وانه يخارجني احياناً من افكاري