اليمّ رزق الورق والملح في صدري

والحبر قشة غريقٍ مالها خانه

يكفي ليا قام ليلي وانسدح فجري

شبّيت لوله وياقوته ومرجانه

والحلم حققت ثلثينه وانا مادري

والشكر للمعطي المنّان سبحانه

والموهبه مقدريّه والذكا فطري

والكل يعرف وش اللي جوف دكانه

لو كان كلٍ يبيع بسوقه ويشري

لكننا نفرق الغالي من اثمانه

ياعم هذي طواريقي وذا شعري

لو وصّلت مع بعضكم كيس دخانه

ماهوب انا اللي خلقت المستوى الفكري

اللي خلقه الإله اللي علا شانه

استغفر الله وقدرك معتلي قدري

ماني من اللي يعيب علوم جدانه

لكنّ ما قد حصل هيّضني القمري

وعدّيت راس الطويل وجبت وديانه

ولا شعبت البعير الهايم الغبري

ولا رعيت الغنم والكبد ضميانه

اعيش وسط المدينه حي من صغري

والعلم من يوم كنت ادق بيبانه

والعود من شجرتي والنار من جمري

والعيب ماهو على اللي شب نيرانه

العيب لو اشتري ثوبٍ ماهو كبري

وارجع على هم جيلي واقطع لسانه

يعني اختلاف الثقافه والزمن يجري

يعني سلامي على جيلك وشيبانه

يعني ليا قلت ياعيني وياعمري

ماني بكافر بشرع الله وقرآنه

والمدح لاهل الجمايل والغزل عذري

والموت للي يحاول كسر ميزانه

واليا دفنت المعاني في فمي عذري

لولا الصَدف ماحمى الدانه وش الدانه

شاعر وزوّادتي منّه ليا قبري

وان مت غناني الشاعر وقيفانه

ياشعري اسلم وسلم لي على شعري

الين ترقى عقول فلان وفلانه

ان كان يدري عنه وان كان مايدري

يشرب دوى زمزمه ويشم ريحانه

ويعش وسط الورق ويموت في صدري

عشان قشة غريق مالها خانه