مريتني هذا المساء يا زياد رغم انا بعاد شفتك وصافحتك سألتك عنك: يا أخي أنت وين؟! مرت ثمان سنين قل اكثر، وما صارت جداد هي السنين جداد لامرت او انا واهمين راحت بي الدنيا وراحت بك، وهذا البعد زاد قريب انا، وانته قريب، وبيننا عمر وسنين هنا، وكنا في الحكي ندخل هنا شبه اعتياد هنا، وكنا نخرج من همومنا متشابهين! تذكر جلسنا ف اخر المقهى وآخره امتداد للي يصير ف أوله لحظة يجون العاشقين وتتذكر اللي جنبنا تمزح وانا اللي كنت جاد تضحك، وانا اسأل يازياد الورد ذا يضحك لمين؟! ما كنت الأجمل يا زياد، وكنت الأجمل يا زياد! لحظه تقاسمني الأسامي والأماكن والحنين واذكر سنابل قمح في عيونك واهازيج وحصاد لحظه تسولف عن دفا الوان زهر الياسمين عن اقتناصة عابرة " بالزوم " يمكن ماتعاد عن ماتقول الصورة اكثر من كلام الفاهمين عن فكرة الألوان في لوحة طغى فيها السواد عن انهزام العاطفة والعشق بعد الاربعين عن الكتب لحظة قريناها برغبة وانقياد عن خيميائي بأولو، عن راعي الحلم الحزين تحلم وكنت احلم انا بحلمك ويجمعنا اعتقاد ان اصعب الأشيا تكون اسهل إذا كنا ثنين رسمت لي في رحلة ايامي مسافات وجياد وزرعت باعماقي من الأحلام نبض وأكسجين وتذكر وانا اسولف عن ابن زهير عن بانت سعاد؟! وتقول بيكاسو و دا فنشي هم اللي مبدعين واخذ معك وضع الحياد، وتلتزم وضع الحياد اثنين كنا نختلف واثنين كنا محايدين! *** إلى زياد خضر الفوتوغرافي المولع بالضوء والفن التشكيلي
عبدالله عطية الحارثي شاعر سعودي,معلم لغة عربية في وزارة التعليم بدأ الشعر وهو في المراحل الاولى من حياتة
وبعدها نشر في معظم الصحف والمجلات الخليجية
شارك في أمسيات جمعية الثقافية والفنون بجدة ...