تمتمت .. واستشرف ممر .. ولا لمحت العابرين
إلا وجيه أشباه ناس .. تشاف لحظة ما تشاف
لملمت مني ما بقى .. والقلب لو يصبح يدين
شقّق ملامحهم عبث ماهي شجاعة من يخاف
وش تستدر من العطش يا جالس بنهر الحنين ؟
تستنزف سيول السراب .. ونظرتك مثل الضفاف
لك من سنينك ما انكتب .. ليه الغرابة ؟ والسنين:
سبعٍ سمان وبعدها يا صاحبي سبعٍ عجاف
قمت أستشفك ذنبٍ أبيض .. يا عقاب المذنبين
وأنا .. اتأرجح بين نار المغفرة والإقتراف
أرتّبك في داخلي .. واستوطنك شك ويقين
وأشك بشكوكي، يقين إنك من الحلم اقتطاف
البارحة مرت كذا .. والقلب في صمته سجين
البارحة مرت كذا .. والقلب يرفض الاعتراف
البارحة وأرسم ملامح .. طفل لو يضحك حزين
في يديه كراسه كتب في صفحة الآخر "عفاف"
البارحة وأقرا ملامح .. طفلة السر الدفين
في يدينها كراس فاضي من الغلاف إلى الغلاف
البارحة .. يا البارحة .. يا البارحة .. كم تزرعين
أحلام عاشق في بلاد البعد وفصول الجفاف
يا صاحبي وش هو المطاف إلا قلوب العاشقين؟
يا صاحبي وش هو الفراق إلا نهايات المطاف؟
عمر الندى ساعات .. والا العمر: عمر الياسمين
والبرد ما هو بالضلوع .. البرد من برد اللحاف
أقسى عليّ من الفراق إلى سألتك: أنت مين ؟!
واقسى عليك من السؤال إنك تجاوبني:أخاف !!