ساكنِ خلف المباني عايشِ بين القبور

صور الأحساس جفر ومختفي فيه المدار

شف دود الأرض يلقط مابقى له من بذو

والكفن هش وتنثّر مع رياح البعد طار

وصرخت طفله صغيره قالت الدنيا تدور

يوم شافت في عيونه جمجمه تعني احتقار

هيكل الحب يتحرك من بعد ما مات جور

وحيهِ تلدغ بعظمه سمها اصبح عقار

أنتهض وخطاه تدفن كل ماضي ياشعور

ولابقى غير المفاصل تشهد برب الديار

صورة الحب وزمنا مقبره في وسط سور

صورة الجن تحول ويصبح الشيطان جار

نور وسط الأرض بيّن واختفى بالقلب نور

واظلمت كل الميادن مابقى بالكون نار

يازمان الكذب يكفي وش بقى غير الزهور

واصبحت عطرِ وشوكه يدمى ولا له اعتذار

هاذي قصة هوانا قصه بكل العصور

قصة الذنب الحقيقي قصتي هي بأختصار