سَارَ الْقَلم ياَ عْقاب بِالحْبرِ سَارا

وِبزَيزفَ الْقِرطاسْ يَا مُهجتيِ سَارْ

سَارَ الْقَلم بِالنُّويهدات الصَّغَاراَ

يا عين! وَكْرى وَحْش حِين مَا طَارْ

أُكْتُب جَوابٍ مِثْلَ قَطْف الثَّماراَ

مِن قِيل ابن عَدوانْ نَظْم لَهُ أَسطارْ

مِن ضَامرٍ كِنُّه وَقيداتْ نَاراً

مَا نيرَة النَّمْرُود تشْبه لَها نَارْ

لَكنِ يَنْهشْ بيِ غَليثَ السَّعاراَ

وَالحالْ مِنَّي تِقُل يَبراه نَجارْ

أُكتبْ وَليفي وَلَّعَ الْقلبِ نَاراَ

خَلانِ بِالدُّنياَ وَحيدٍ وِمُحتارْ

يَا عْقَابْ مِن فَقْده أَعُيوني سَهاراَ

كَأَنَّ فِيها ذَرَّ شَبٍّ وِزنْجارْ

أَعْولْ عَويَل الذَّيبْ لَيلْ وِنْهاراَ

وَأحنَّ حَنَّ الجْيدْ ناءٍ عَنِ الدَّارْ

عَلَى حَبيبٍ بِالتَّرايبْ تَوَاراَ

خَلاَّنِ مُشتاقٍ وَحيدٍ وَمُحتارْ

وَالله لاَ كذب وِلاَ هُو أَقْماراً

أَيضاً ولاَ أَنَا بِالتماثِيل بَذَّارْ

وَأخلاَفْ مَا بَين البسيطَة أُورَا

وَمنَ طَافْ فيِ طَيبْه وِللبيتِ زُوَّار

أَنا إِن نَظَرتُه رَامي للِجماراَ

كِنَّ الْقَمرْ فيِ مُوق عَيني إِلى أَنْدارْ

ياَ عْقَاب لَو تِجمْيعَ العَذارا

مِنَ الْيمن لِديار نَجدٍ لِسنجارْ

مِن بَصرةَ الفَيحاء إلىَ قَندهارَا

مِن غَير وَضحا مَالكَ اللهْ نَختارْ

أَجلْ جَلَّ الزّينْ حَسْنَ المَساراَ

رَاعي ثَليلٍ فَوق الأردَاف نَثأرْ

العُنقْ عًنقَ اللَّي تِقُودَ العَفَاراَ

قايِد أَخْشوفَ الرَّيم فيِ دَوَّ الأقفارْ

ياَ غُصنَ مَوزٍ تَحتهُ المَاي جَاراَ

فيِ وَسْطِ بُستانٍ دَنَت مِنهَ الأَثمارْ

ياَ عْقاب ماَ وَالله مديرَ النهاراَ

مِجرى سَفينة نُوح فيِ غَبَّ الأضبحارْ

لَو جَنّْ بَناتِ البَدو صَفَّ تَباراَ

عَلىَ الحْناياَ دَللنْ كُلّْ خَوَّار

وَلوْ جَنّْ بنات الحْضر مِثْل المَهاراَ

سَطرَ الذّهب باَرْقابهنّْ تُقل نُوارْ

وَلَوْ جَن بناتْ اصْليبْ فَوقْ الشَّهاراَ

يَاماَ حَلا بِشْفيهنَّ دَقّ الأوْبارْ

وِلوْ جَنّ بناتِ التُّركْ هُنَّ والنَّضاراَ

وَالهْند وِاللَّي ساكنٍ كُلَّ الأَمصَارْ

جَنَّي أُضحَى العِيد وَسْط النَّهاراَ

وَقَالوا لَنا ياَ نمرِ قُم طِبّ وِاختارْ

ماَ خذ سِوى مَضْنونْ عَيني أخيارا

الصَّاحبَ اللَّي فَرَّ عَقلي مَعُه طَارْ

فِيهاَ أخْصالٍ وَافياتٍ اكْثاراَ

وِمثُايلِ فِيها التَّفَاكيرْ تِحتارْ

قُلت آهْ وَا وَيلاَهْ مُرّ المَراراَ

مِن مَيَّ زَقّومٍ جَرعتهْ لُه إِمرارْ

مِن فَقْد مَسلوب الحَشاشيْن سَاراَ

غِروٍ كماَ بَدرٍ لهاَ النُّورْ نَشارْ

ياَ ليتنيَ وِاياه نَثنيِ المَشاراَ

فَوق السَّبايا وَأشهَب المِلح زَجارْ

لاَ كِنَّ مَلْكَ المَوت جَالُه اعتَاراَ

فَرَّق وِشتتْ وَأودعَ القَلب مُحتارْ

رِيحةْ جَسدهاَ مِثل ريِح البَهاراَ

وبَين أشَفتيهاَ تُقُل حِصّ وُمجارْ

لولاَ ضُلوعي فَرَّ قَلْبي وِطارَا

لاَ كِنّ يُنْشُر ثُومهَ الْقلبِ نَشّارْ

مَن لاَ مَني بُهْ ثُورٍ أو هُو حِمَاراَ

وَالثُّور أخيرَ إِن قِيل لُه دِير يَندارْ

وَصَلاة رَبَّي عَدّ وَحش القَفاراَ

وَلاَّ عَددَ نَبتٍ يَروَّى بِالأَقفارْ

عَلَى النَّبي المَبعُوثْ سِر وِجهاراَ

سِيدَ البَشرَ اللِي قَهر كُلَّ جَبَّارْ