هنِا نفس الحزن وهناك نفس الكرسي المهجور !
هذاك الريح ازجانا حنين وصب مالحنا
طلبنا شاي عريّنا الكلام وذاب فينا زور
سكتنا والسكوت العذب يشرب من ملامحنا
تسترنا ب سوالفنا أو انّه سولف المستور !
تحيّرنا وغطينا الدقايق قبل تفضحنا
تلعثمنا ب صباح مر بين الغصن والعصفور
نخاف يفتّش أوراق العنب صدفة ويلمحنا !
ولو ندري بأن الحب صحرا والمسافة سور
دفنّا كل لحظة انتظار ولا تصارحنا !
حبيبي في صخب هذا البلد فيني بلد مهجور
من أول يوم اخترنا متى احترنا ولا ارتحنا !
تغربنّا انا وهذا الحزين الكادح المكسور
ندور إندوّر ب ضيق المحاني ما يفرّحنا
تعبنا نسقي الدمع الأماني والأماني بور
متى تثمر عناقيد الثواني شوق يصدحنا ؟!
وإذا اخضر الغصن في غفلة الفرقا لقا وطيور
أحس أني كأني صرت غيري لا تصارحنا
هنا خلا بقايا شرهتين وخاطر مكسور
ياليت أنّا تشرّبنا ملامحنا ولا بحنا