ألا يا عالمي المجهول ماظنْ ينفعك هالسّور

ترقّب جيّت الواقع يحطم عالم الأسرار

ترقّب شوفة عْيوني تشعّ بْنشوة المنصور

أبنثر دمعة أطلالك على خد الزمن مدرار

أبنسى كلّ ما جاني .. ابجمع كلّي المنثور

وتبقى صفحة أيامك معالم في زمن جبار

من اسبابك تقمصت الضعيف اللي جبره الدور

فرضته فرض ياقاسي ولا خليتني أختار

خذاني الدور من واقع أعرفه لعالمٍ مغمور

وانا اللي حاول يفكك طلاسم شفرة الأسوار

ترقبت الأمل يلفي على من يجهل المستور

وانا ماينطق لساني سوى يالله ياستار

عرفت ان الأمل لا جا بيرسم بسمة المسرور

على وجه الشقيّ اللي دفن نفسه ورى الأعذار

ضحية طاعة اهوائي واظنّ ان الزمان يجور

عسى دهر الشقا يصلح بعد ما أعجز العطار

تخيلت الأمل ساري وانا في عرض هالطابور

وقف يتأمل عْيوني وشاف الظلم والإصرار

رحمني ومن طرف ثوبي سحبني شافني المكسور

كأني التايه بدربي وجيت لعالم الأشرار

سألني واعترفت انّي دخلته حالمٍ مغرور

خذتني عزتي بالإثم ناداني وانا محتار

لمحته نور جيته كالفراشه ودّها بالنور

فقدت القدره عَ التركيز هل هُوْ نور ولاّ نار

دخلته وانكسر فيني جناح الطيب بالمحظور

تركت العز والهيبه لسيفٍ صارمٍ بتار

إلين انهكني ابْظلمه وانا اللي شاهدٍ له زور

رماني في غياهب جوره اللي توّجه غدّار

ولكن .. اكتشفت إني اعيش بْعالم اللاشْعور

خيال وعشت بظروفه وخفف عني الأخطار

ويبقى هالخيال اللي تخيلته أمل منظور

عسى مايضعف احساسي برحمة مالك الأقدار

واذا منّه تغيّر هالوضع ماعاد به معذور

خلاص ايقنت إن الزله مابتناسب الشطار