سنة مرت على غدرك وحبك في وسط صدري

سكنّي من زمان بعيد ولا صديت لاقاني

أنا والله سامحتك وجرحك توّه ابيبري

ولكن مرت الذكرى وهزّت كل وجداني

نزفت كثير من جرحك وزاد النزف في شعري

أحاول أكتم أنفاسي .. يفجر شعري بركاني

في نفس الليلة كنت أبكي وعني انت ما تدري

هناك بعيد كنت انت معاها تخيط باحزاني

أنادي بصوتي المبحوح لين يبان لي فجري

ويكسر عيني شعاعٍ يبيّن ظلمك الجاني

أحاول أغفي وعيوني بتجبرني على سهري

أنا مليت وما ملّت تناظر طيبك الفاني

تخيلتك تسامرها وأنا مشتعلة في جمري

تخيلتك تناظرها وتغنيها بألحاني

وذكرت إني في يوم مر امنتك على عمري

وانك يومها رديت أغلى شان اهو شاني

توقف عقلي تفكيره وزاد بداخلي قهري

أنا خدعة أنا كذبة أنا ما أظن تهواني

أنا ضحيت بسنيني ورميت الطيب في بحري

لأن ادري ابتجيني يوم تبكي واترجاني

وجا هاليوم وجيت انت بذلّك تستمح عذري

وأنا رديت بغرورٍ .. مات اللي تناساني

ولكن ما قوى قلبي يصدّك يا بعد عمري

قبلت أعذارك وحاولت أنسى كل ما جاني

طويت الهم وأحزانه .. نسيت الماضي وغدري

خذيتك بلسم لجرحي تطيّب ماضي أعياني

وهذي هي سنة طافت وجرحك توه ابيبري

تمر ذكري تعذبني وتنبش ماضي أحزاني