كان تنوين الفراق وكان تنوين البعد

الله انه لايهينك ودعيني بوسط ليله

روحي الله يحفظك والشوق جيبي له لحد

والله اني ما اشتقي للي هجرني ياجميله

حافظٍ لي كلمةٍ قد قالها الشاعر فهد

والله اني مارضيت الذل والناس الذليله

كيف ترجين المطر من غير برق ولارعد

وكيف ترجين اشتياقي دام ماعندك وسيله

ياعزيزه كان غيري في هوى قلبك سجد

العلو ثم العلو والعين من طبعي تخيله

الحيا بالغيث لاكنّه لياخالط برد

قد يكون انه عذابٍ للديار اللي يجي له

وكل رجالٍ يقدم حسب ماشاف ووجد

اشهد ان الرجل وسط المعمعه يعرف عميله

بس انا وش شفت من شان بوصالك اجتهد

ما رأيت الا الجفا والكبر والنفس الغليله

لاتلومي كانني خذيت من قلبي وعد

يسفهك لوك زهمتي له ولوّك ترتجي له

كان راسي يابنيّه ما انحنى بوسط المهد

كيف ترجين انحنائه عقب مامثّل قبيله

جعل عيني يابنيّه تبتلى بعوق الرمد

كان لدت لك بشوق وذل وبدمعه ذليله

الرجل دامه تزهّل بالمواقف ثم صمد

ما اكبر الشرهه عليه ان كان عوّد للهزيله

يابنيّه بالكرم عدّي الى ماله عدد

بس والله ما امد الطيب لليمنى البخيله

ويش ابي ببنايتي لاصارت ضعيفة عمد

والضعيّف وش يبي يابنت باليمنى الطويله

يابنيّه والله اني ما ارتجي لأحدٍ ابد

وشئٍ مكلف بشيله ماطلبت احدٍ يشيله