أنا قبل الزياره ما على بالي ولا رتّبت

سوى كيف أقضي بعض الوقت واكسر جوّ روتيني

مع يوم الخميس اللي يجدّد من نشاط السبت

أسابق خطوتي من حيث ما دربي يوديني

إلى حضن الطبيعه للتجلّي وإخضرار النبت

إلى ملفى كرم سكانها ترحيب يدعيني

صفاء روحي بها والذكريات إن جيتها أو غبت

تعاودني حنين وللقاء ترجع تمنيني

يرافقني لها عطر التماسي كلّما غرّبت

وإن شرّقت أفرد للهوى شوقي جناحيني

مع التجوال جابتني المسافه لينما قرّبت

إلى دارك ونفحات المساء طيب ورياحيني

جزالله الصدف ورموش عينك لي بها صوّبت

أخذت القلب في ردّ اْلسلام ومد اليديني

جذبت بسحر نظراتك وتر إحساسي فتكهربت

عجب كيف انتشر تيارها داخل شراييني

وكيف إنك بلحظه في زوايا خافقي تسرّبت

تمر بلا رقيب وتستثير العاطفه فيني

بدون مقدمات شعورنا لآخر مدى ذوَّبت

كما وردي الشفق ذايب بخدينك ليسبيني

وتغري صاحبي يسئل وانا في حيره إْن جاوبت

ملاك من السما وإلاّ بشر مخلوق من طيني

وأدري صعب أن أوفيك حق الوصف مهما جبت

يزين الشعر في وصفك من أول حرف يأتيني

وقبل أن أكتبك أبيات عشق تراني ما حسَّبت

أقع في جاذبية حسنك الآسر وتحويني

بعذبات السوالف ، تختصرها أو إذا أسهبت

حديثك ينسكب رقّه بأسماعي ويشجيني

وتعبيرات وجهك ياحلاها كلما أستغربت

وصمتك وابتسامك وإلتفات الغُنج والليني

على مقياس ملكات الجمال الوصف لو قاربت

مع أن الحلا عندك طبيعي دون تلويني

يعين الله قلوب اربكت حالة نبضها وأتعبت

غريبه كيف تأثير الجمال أعيا المداويني

وحتى انا الذي دنيا العواطف خضتها وجرَّبت

يرجّعني غرامك لابجديات أول سنيني

زياره كلها ساعة زمان وكم بها سبّبت

شجن وإلهام مسترسل يجمّعني ويذريني

تشاغي هاجسي بعد الزياره وأخشى إن واكبت

أزيد الطين بلَّه وأبتلش أكثر وتبليني

سقا الله دار بأحضان الطبيعه في رحابه طبت

وطاب الأنس في لقياك يااجمل ما رأت عيني