يا حلم كاذب زيّنتك الليالي

بمنام شتوي فصل مُكثر خياله

يا حلم كاذب وعدك اللي بدالي

خدعه وفيها كل معنى الضلاله

عدَّت عليِّ الحالكات الطوالي

أقتات وهمك وأستظل في ظلاله

شيَّدت داراً فوق هشْ الرمالي

والساس خاوي ما يطيق إحتماله

جاوزت بي حدْ السحاب الثقالي

ورجعت ظامي ما وردنا زلاله

ظمّان لكن موردك ما صفالي

واللي كمثلي ما يمُجْ الضحاله

صوَّرت لي مُرّ المواعيد حالي

وأشرب كؤوس الوعد حتى الثُماله

ورسمت لي عبر السنين الخوالي

مجرى حياتي ودرب نعبر خلاله

لما سلكته إنحدر و إُنطوالي

في ليل مظلم غاب عني هلاله

حتى يميني ضيَّعتها شمالي

ماعد بقى لي غير حس الدلاله

تمَّمت فصلك في وطا وارتجالي

ياحلم كاذب زال قبل إكتماله

بافُك رهنك من حساب التوالي

غلطان من بالوهم يربط حباله

حبل الرجا أصبح من الشد بالي

واللين ما ينفع مع كل حاله

حسي تبقى ذخر من رأس مالي

والحس دائم نبض روح الأصاله

كلما تجدد وقت زاد إشتعالي

موروث غالي ما نغيَّر بداله

يكسي المهابه والسمو والجمالي

وإذا نوى للحسم تظهر فعاله

يأخذ بيدّه وإن عزم ما يبالي

واللي مقدر بايقع لا محاله

والحُرّ إن اعياه ضيق المجالي

تطغى عليه العاطفه والبساله

من قد فتح باب الجدل والسؤالي

ملزوم يتحمل ردود المساله

من الارشيف  1 / 3 / 1998 م