حضن غيم السما طهر المواسم في خريف ظفار

روى حر الظمأ وأحيا نبات الأرض بترابي

يرفرف بي جناح العاطفه شوق وغُنى وأشعار

على أجمل بلاد بناظري .. وفي عيون أحبابي

ظفار أنتِ الشموخ بداخلي والعزّ والمقدار

بذاتي إنطبع اسمك قرين لفخر أنسابي

أشوفك جنة الدنيا نواحي تبهج الأنظار

من أطراف السواحل لين أقصى دار أعرابي

مداين تنفض غبار السنين وتبعث الأسرار

وقامات الجبال أسوارها .. وشعاب وروابي

مزارات أنبياء فيها وأضرحة أولياء أطهار

ولهجات أنفرد منطوقها تشكيل وإعرابي

مداين والأثر يروي مفاخر جودها المكثار

ولوعن ذكرها تعجز حروف الوصف بكتابي

حضارات البليد الغابره ومناقب الآثار

قرينا مجدها المنقوش في قلعه ومحرابي

ومرفأ سمهرم يحكي عجايب قصة الإبحار

ومجمع طاير النورس بجنح الليل أسرابي

وفي شصرالفيافي قد تجلّت لي مدن أوبار

قوافل تقطع السيره لها بحمول وركابي

على الأحقاف تتوالى المراحل والزمن أدوار

حوت عزّ المآثر للوطن ورصيد بحسابي

ظفار أنتِ الرحاب الواسعه والودّ والإيثار

ربوعك تحتفي دايم بواطنها وأغرابي

إذا فصل الخريف أقبل يزفّ الغيم والأمطار

نجدّد وعد للقيا أنا وأنتِ وأصحابي

كفوف السُّحب تُجزل من عطايا غيثها المدرار

مروج ومن نسايمها بخور يعطَّر أثيابي

زرعنا في رياضك حلم وردي وأمنيات كبار

دعائي ياميسّر صون زرعي وبارك اسبابي

يوشوش مسمعي وصفك روائع تطرب السُّمار

وأنا لو توسعك عيني أضمِّك بين أهدابي

صلاله جوهرة أرض اللبان ومقصد الزوار

على موعد مع فصل الجمال وجود ترحابي