إستير*
ومنذ أن كنت
سريره حلمي
وأنا أدرك ..
أنك أجمل الباغيات
تحملين
في عينيك
شجاعة البطوله
والتاريخ حافلاً بكِ ..
كـ رجلاً إستودعكِ في صدره
ليقول هي هنا !
تقطن خلاياي
وفي كل خلوداً
لـ هذا الكون
هناك ورقاً ينتظرها أن :
تكتب فيه ملامحها
إستير
هؤلاء .. وزرائي
تجبّر الحنين كثيراً
أقتليه .. بنظره عابره تمنحيها لملكاً
لايرتشف الغانيات سوى من كانت
ممزوجه بالماء
لـ ستة أشهر
وأنا من :
جائك .. بعد آلاف السنين
يدرك إسلامه جيداً
ومطبقاً لـ الوصايا العشر
لا آلهه له غير الملك عز وجل
لا يصنع منكِ تمثالاً منحوتاً
لا ينطق بإسم الرب باطلاً
أكرم أباه وأمه
لا يقتل الحب بين الأحباب
لا سرق أقدامه إليك
لا يزني .. بعيناي دوماً
لا يشتهي الجارات
ماعدا السبت
تغيبين .. وتستعمرني
قبائل شوق
يشربون
الدماء البارده
العابره أنحائي صعوداً
حيث يتم الإختناق
أتكدس الارصفه ..
كـ الملح على الشفاة عندما أرى
أسراب الغياب .. تجول السماء
تتساقط بهيئه المومياء
وأنتي
تنازعين ذاتكِ في الرحيل
أجزائاً منك ..
تناديك بـ التعفن
إن أغربتي
أراها مهدده لكِ
حينما .. أردتي
والبقيه .. تكثر جاذبيتها
لـ سحبك خارج
أسوار .. المملكه
إحميني
حتى وإن كنت ملكاً
كوني البرزخ في ذاتي
عندما .. يتمدد بي لوماً كثيرا ..
ونصفي الاخر
يتقلص بالعصيان ..
ستدركين انك :
بثلث هذه الوطن
تبعدين عني
ضجيجي الذي يصيب
أنحائي بالتطرف
وأقتل
وتعلمين أن هنالك وصيه سقطت سهواً
ويعم الإحمرار .. ضفاف الأنهار
إستير
ماورائكِ من سنين .. ضليت بها
وحيداً
رغم
أن الناس المكتضه أمامي
مازالت أمامي
ولكن في هذا اليوم
أتيت .. محمٍلاً
فوق أكتافي
الشقاء
ومسؤوليه
أن يكون
خلفي .. شعباً أبيّ النزاع مع الغباء
هكذا أنا
فوق عرش المملكه
أبدو ملك
ويتملكني .. الرحيل
والرحيل هو الخروج .. كما .. تؤمنون
أقسم برب موسى وهارون أن :
النظره الاولى .. أثبتت الحب ..
والثانيه لـ الحب
وتلقفها أخرى ..
حتى يداي أجدها
عليك تسيح رغم الآلاف
من مسافات الشوق
والتأرخه الباطله عقلياً
****
* إستير : كما أتى في سفرها السادس من أسفار التوراه أسطوره يهوديه
أغوت ملك فارس من البطش بدماء اليهود ..
 وتركهم بعد أن قتل هامان الوزير .. لا أعلم
لماذا أراها أجمل الباغيات