سرقوا ذخيرتَنا سرقوا ثرواتِنا.. حشيشَنا.. زبالتَنا سرقوا كل الطحين وحين جاء أولادُ الحيِّ ليلعبوا لم يجدوا أرجوحةً ولا خيطاً ولا طيارةَ وَرَقٍ ولا فتافيتَ خبزٍ ولا عصفوراً يُزقزق *** فلاحو القرى محظورون من الذهاب إلى الحقول والحقول يابسة كوجوه التجار من يقدرْ في هذا العصر أن يشتري الحنطة "الموهوبة"؟ أن يشتري البطاطا والبصل؟ أن يشتري البندورة بل بيضَ الدجاج؟ واللحوم في سفرٍ طويل والناس في لبنان يُعانون مرضَ "الرَّبْوِ" وهواءُ أشجار الصَّنوْبرِ لم يَعُدْ يَشفي *** إنه الجوعُ يا أبناءَ الطوائف وقد ثبتَ بالوجهِ الشرعي أن ميناءَ بيروت ليس طائفياً وأن الكورونا ليس طائفياً والحرائقَ ليست طائفية وأن جريمة المدينة الرياضية ليست طائفية *** انتظروا إذن سيأتي زمن ليس ببعيد تأكلون فيه لحومَ أبنائكم وتلعقون دماءهم كما تلعق الهررةُ دماءَ بنيها *** 2020/11/15
الشاعر رضى القاعوري من مواليد بلدة الخيام - لبنان العام 1945
- خرّيج قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بيروت العربية العام 1971
- له محاولات شعرية باللغة الفصحى وباللهجة العامية نُشِر ...