ياثوار القصايد غزوا البيضا كفانا شطح
خفت صوت البنادق مع هتافات الخطب والهوس
خفت صوت الغضب مع لمة العالم بعيد الفُصح
قفل باب وأفل نجم وجفل قلب وتساوت روس
ولا به أذن تفرق زمجرات صدوركم والنبح
وحواطيب الليال اعمو عيون وبدلوها فوس
[ يا جيفارا] ! على هونك توَّقع يا قليل الوتح
ترى ما عاد يفزعنا الخطر في دقة الناقوس
شهقنا من نَفَس سيجارك الكوبي عروش وصرح
نفثناها وطيرها الهوى اللي حطم الفانوس
تجمعنا على عد الترف لين أحترفنا المتح
شربنا ما حسبنا للقليب الموحل المحيوس
روينا وأنحنينا للرياح وأنت جيته نطح
تحزمت المراجل وأجتندت النعم والناموس
عسى ماشر يا خي ءاجل الثوره الين الصُبح
تعال اكسر سهامك وأصنع الناي بحطام القوس
تعال الرقص يبدى حنجله وآخر فصوله فضح
جسد واللي مدثر ينكشف لا عَبّو المنكوس
تغزل وأبدل فصول التجهم في فصول الفرح
تعبنا من علامات النصر في وجهك المعبوس
كذا أرفع اصبعينك للنوادل يلتئملك جرح
ترى قرع الخطر يا صاحبي يشبه لقرع الكوس
يثوار الحناجر من نواة اللب لين السطح
عجب وش غير أفكار الغضب ولكل شارب موس
أنا وإن قالوا ! الدرويش لكن ما يأست بفتح
خمد بركان صدري من سنين وثوَروّه عسوس
سئمت من السكوت اللي شبع من هرطقات الطرح
غثاء البحر لامنه تساما هل قطر السوس
يا عراب الحفر يا ابو( الأسد ) يا نفع صدرٍ شرح
عجب للفوز " تيم " وأنت ( بالتيمان ) حزت الكوس
صديقك حرر المارد بعد ما كبلة بالترح
عقب هال الهجيني نكسته وأستهجن المنكوس
أببعث من رميم الشعر " مخلوقٍ " هواه الشطح
غضب ما دام ثوار الحناجر همهم بالهوس