أدري انّا نلبس الدنيا قلايد

وادري انّ الشعر تجريب ونشيد

وادري انّا لاقدح زند الشدايد

نارنا فالحرب من جمر الجليد

والفوايد مثل تجميع الفوايد

سرّنا فاعدادنا الّلي ما تفيد

البطولة عندنا نظم القصايد

وخارج الأبيات خدّام وعبيد

وخير دورٍ نلعبه دور المحايد

عاد وقت اللعب ما فينا بليد

كلّنا سبّاق لعيون الطرايد

كان فاتت سعد ما فاتت سعيد

ومن عوايدنا نغنّي بالعوايد

ما يفلّ اهل الحديد الاّ الحديد

والحقيقةْ ما بقي فينا زوايد

انتهى تاريخنا عند الرشيد

عندنا ظهر الفرس والخير زايد

الله انّه يرحمك يا بن الوليد

كلّ ما هبّت ملمّات العقايد

عقّدتنا ضحكة الخصم العنيد

يحرث الدنيا ويملاها جرايد

وتنبت حقوله قنابل من وعيد

ما وطتنا غير باقدام الشرايد

ولا غزتنا غير بظروف البريد !

والعروبة نايمةْ ، والنوم كايد

غارقة فاحلام وبنوك ورصيد

وان تعزوت تعرف انّ الملح زايد

لو يذوب الملح ما راحت بعيد

كانت اوّل يوم كان المجد قايد

يوم كان الدّين رضّاعة وليد

قبل لا يرضع حليب "الجبن" فايد

وتمضغه " أحلام" وتلوكه قصيد

مير " كانت "ناقصةْ والفعل زايد

لو نقوله لا يفيد ولا يزيد

ذلّنا ما يغسله صابون تايد

وعزمنا دوبه صنع بخّاخ ريد !

من يغيّر وضعنا والوضع سايد

من يخرّجنا من صحون الثريد ؟!

من يسوّي من فعايلنا قلايد

وان تعزوينا يغنّينا نشيد ؟!