ان حلا وقتك ومرّ ، يمرّ له برق ورعد
والليالي من بعضها مدبرات ومقبلات
يا سعد ما هكذا تهنا بعيشك يا سعد
ما يعيش اليوم غير انسان لا من عاش مات !
لا متى تشعل عروقك نار وتحبّ البلد
ولا متى وانته تحسّ وهيّ لا راحت وجات !
ليش ما تبرد يا لين تصير كتلةْ من بَرَد
كان تبغاها حياتك كلّها سكّر نبات !
لا متى تتعب خيول الفجر وتسوّي ولد
وفالنهاية تخرج بحزمة ورق ومعاهدات !
يعني مسوّي "صلاح الدين" فيها ، لا ، بعد
والعرب – كلّ العرب – شارع وصفّ مظاهرات
غنّ وارقص ، ليش تقرا " قل هو الله أحد"
وانت نصفك من جليد ، ونصفك الباقي رفات !
ليش ما تعشق ، وعندك فالبلد " هند " و " رغد"
وانت قادر مثل غيرك تسرق عيون البنات!
لا تضيّقها عليك وهي لها خصر ونهد
ولا تشتّتها ولاهي ناقصةْ قبلك شتات
حاول انّك تنطفي ما دام " ما عندك أحد "
وخلّ من أميز صفاتك : إنّ ما عندك صفات !
لا تعيش بلون واحد / ما خلقت بلا عدد
خلّ وجهك له وجوه ، وعيش في كلّ الجهات
ولليمين انحاز لا شفت اليسار بلا سند
لين تفرَج ، وانتبه : لا تسأل الله الثبات !
الدكتور سعود الصاعدي شاعر وناقد أكاديمي وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة أم القرى له العديد من القراءات النقدية والتعليقات التي تضيف اللشعر،
وهواحد اعضاء لجنة النقد في مسابقة “شاعر الملك» ...