إنفجار..
.
.
إعتقال.
.
.
إنتحار..
.
.
احتلال
هكذا يمضي نهار وهكذا يطلع نهار
بسم ترسيخ السلام..
ونزع أسلحة الدمار
يا بلاد الرافدين
ما هو ذنبك لا سلاح ولا يدين
ولا ملاذ ومن جروحك عن جروحك تهربين
يا بلاد الفرس من غير أي فارس
ما هو ذنبك..
الحرامي فيك مستوطن ومستعمر وحارس
ما هو ذنبك.
يوم حط الذنب كله فوق جنبك
يا بلاد الرأس تحت الكتف
من على وجهك على وجه العروبة .. "تف"
ما تخون الأرض يا بغداد
ما يخون غير اللي فوق الأرض
انحنينا والجبال أوتاد
لين صار الطول مثل العرض
يا بلادي والجروح جياد
صارت الكلمة علينا فرض
قلت: من شكلك من يا" رأس ذيل الحرب"
قال: "رأس الذيل" رأس الغرب ما هو الشرق
و"ذيل رأس" الحرب رأس الشرق ما هو الغرب
وبرغم طول الدرب
شف بحجم الفرق.. كان وجه الشبه ما كان حجم الفرق
يا صباح الدمع والتغريب من فقدان حي
والدخان المنبعث من كل حي
يا ملامح وجه بغدادي تساقط في الطريق
يا شوارع ما تنام إلا سهر
ولا تشوف إلا حريق
يا مساجد
ما تعرف إنسان ساجد
ما تعرف إلا صلاة بلا سجود ولا ركوع
ولا تعرف من الخشوع
إلا خشوع الخوف من خوف الخشوع
حزن يستوطن رصيف
وناس تأكل بعض ما تكل رغيف
يا طفل بدري تجاعيد الزمن بانت عليك
جيت تمسح في الغبار اللي على وجهك
ولا مسحت إلا الغبار اللي تراكم في يديك
ماعليك
الغرب رأسك والعرب رجليك !!
يا شعوبٍ ما تعرف من الحياة إلا الممات
طلع الغرب علينا
من ثنيات الخداع
وجب الزحف إلينا
من بقاع إليا بقاع
أيها المأمور فينا
ما لهذا الأمر داع
لو زمام أمرك فادينا
لا تطاع ولا تباع
يا مريكا أمركينا
من النخاع إليا النخاع
صرخت يا بغداد
وتفجرت كل الجهات أبواب
الأرض والتاريخ لمظفر النواب
والجرح والسكين للسياب
وناديت يا بغداد
واستنبتت كل البلاد أوتاد
من صرخة العقاد
وناديت يا بغداد يا بغداد يا بغداد
وإلتفت الأعناق ب الأعناق تتساقط مطر
مطر..
.
.
مطر
.
.
مطر
ولا عاش غير" أحمد مطر"
و"مظفر النواب" و"السياب "و " العقاد"
من المنفى ليا الميلاد