مصيبه لا صفى حبك يخالط نشوة الأنفاس
عسى الله يجمع دروبك بدرب اللّي تحاتي به
حلاة الشوق لين اصبح نديمك بالهوى حساس
ورافق حسنه الطاغي خجل يسبق مواجيبه
عسى من نفح جنّاته يداوي جرحك الخناس
ويمسي داخل ضلوعك يزيل الهم و الريبه
ترى للحب دوخات ومعاني ما لها مقياس
الى من طاح ستر الليل وبانت لك عذاريبه
وانا حبيت من حبه خذاني من جميع الناس
عطيته من دفى روحي وّهبني بالغلا طيبه
سموح ٍ ما يضيق إلا إلى منّه لحقني باس
وأنا من زود ما أحبه يا قلبي قمت اهذري به
وفيّ ٍ ما يخون ولو شرب مرّي وفاض الكاس
لانه عارف ٍ طبعي وفي من دون ما احكي به
تعلاّ فوق من ماثل سنينه والفعول قياس
طهور ٍ ما وطى درب المذلّه لو شلق جيبه
وأنا لو ما أنا مؤمن: أقول إنه من الألماس
خلقه الله وله حكمه وأخفى وصف تركيبه
ولكني على العهد القديم معاهد القرطاس
على الله ثم أمان الله ذنوب الحرف مالي به
أحس القلب بغيابه يدقّه الف فاس و فاس
واحس إن النْفس بعده لهيب النار محري به
وزين الروح مايسوى أوادعه ويهز الراس
ودمعه ينتثر لكن ظروف البعد يدري به
عطاني باقي سنينه وعطيته رجوتي للياس
ووعدته باننا مهما بعدنا وطالت الغيبه :
يبي يبقى بوسط القلب قدره فوق قدر الناس
واجمل من سكن عيني واغلى حب اماري به !