سرى فكري مع اللّي جاب حرف خاطره مكسور
ونظمت الشعر لجل إنّه من اللّي دوم أحاتيهم
أبنثر من شذى حرفي بدرب الغانمين زهور
عسى يلحق بهم بعضي وفا وأقدر أجازيهم
ترى للطيّب الوافي مكانه مستحيل تبور
يعرف أهل الردى لو هم يبونه ما يماشيهم
اباقف رافع راسي ولي ديره ودرب وسور
وأبجهر بالحكي يامن بغيت تعرف ماضيهم
أنا من لابة فيهم معاني للكرم و النور :
بدى واضح من أيام مضت والناس تتليهم
إلى من صكّت الدنيا وبيّن بالسنين قصور
وضاق الكون في عين البعيد وجار غاليهم
تروح الروح من أجله وجرحه بينهم مستور
ولا يرضون غير الطيب وهذا من مباديهم
لهم في ما مضى دوله مداها وصيتها مشهور
خذوها يومها ترعد سيوف اللّي يعاديهم
أبفخر بأنهم شمّر هلي أهل الوفا صيّور
يجي من يطمس التاريخ لو هو بأمر واليهم
وطيبي طيبهم صرنا مثل نور على له نور
سلايل مكرمين الضيف وحاتم من عوانيهم
إلى من طاح واحدهم زمازيم الحرار تثور
قبل يرتد له طرفه على الفزعه يلاقيهم
ولا عالو ولا مالو ولا زلّو عن المحظور
ولا قالو ولو سمعو ولا ملّت نواصيهم
ولا نادو لمن جاهم تفضل قم على الميسور
يقودون الوجه لو هو ظلام الفقر كاسيهم
ولا سنّو على سنّة مزامير الهوى والزور
ولا وقْفو على علم ردي لو كان يغنيهم
أبفخر بأنهم شمّر حراراً والصقور صقور
شهاده يبردون الجاش لو إن القيض حاديهم
إلى منّي نظرت هناك الاقي من أثرهم دور
وريح الهيل فواح وصوت من سوانيهم
وإلى منّي ذكرت الروض يسبح بسماه طيور
ذكرت اللّي تراب الروض يطهر من مواطيهم
وذكرت وجيه شيبان منازلهم غدت بقبور
توفو وذكرهم باقي على خيرة مساعيهم
بمد الكف بأثر الكف لو كف الزمن مبتور
أصافح ما مضى وأفرح إلى من لاح طاريهم
أنا مافتري وأكذب ولا أبني بالخيال قصور
ولا خذت النسب من ناس خذونا تحت أساميهم
طنايا و الشعر لو هو تلعثم بالحكي معذور
من اللّي قادر يجزل قصيده في معانيهم
طنايا اللّي لهم وقفه من أيام الأزل وجذور
تضوّي صفحة التاريخ لو إن الوقت ناسيهم
طنايا وصفهم يصعب على اللّي ياصفه بسطور
صناديد عن الطولات حشى ما تقصر إيديهم
ولاني من يسب الناس ولا قلت القبايل بور
لهم منّي المعزّه زود على عزّة مراميهم
وترى بعض الحكي ياقف بحلقي والضلوع تفور
يبي يظهر وهو خايف على الله ما أزكيهم !