خلّ الرمش فوق الرمش محدٍ واقفٍ بالباب

محدٍ يسمع دموعي في النوم ويواسيني

أبروحي ولا عندي إلا للألم أسباب

إبروحي أعد عشره حتى الموت يغزيني

ما عندي صباح ولا مساء وقتي غدا كذاّب

أحلم واستمر أحلم بأنّ الوقت يفديني

باقي في الشتاء ثوبٍ طويل يلبس الأهدابوي

باقي للوهم عمرٍ يبدّل كل تكويني

يصير إسمى بلا معنى ووجودي مثل الغياب

والبسمه حجر أبيض مدفونٍ تحت عيني

كل ما راح ما يرجع لكني أدوس كتاب

أتحدّى وأدوس أكثر وأخسر كل رجليني

ما أقوى على سطور السهم والرمح والأنياب

ما طيع المشي أكثر صار الجرح يكفيني

وديّ أفترش أمسي وأنسى غيبه الأحباب

وأتصور دموع الشوق تسلّم على إيديني

ودىّ في السما ترقص عيوني والقمر ما غاب

ما طاف المطر لونٍ يحجب سكن فيني

أتمنى أدوّر وألتقي وأفرح بليّا عتاب

وأجمع من زهر بستاني المحبوب من حيني

أتمنى أخون الذاكره وأنسى شكل الثياب

وأذكر باقي الشمعة ونارٍ تلهب سنيني

كان الليل له بدرٍ يخلّي من تعشق تابك

كانت رغبتي شمس وتغلّي الليل يكويني

وين اللي ملك روحي وين اللي معي ما تاب

وين ايدين ما فيها إلا الحب يطويني

وين اللي من أنفاسه نحرٍ أنثني له وذاب

ما أقدر أقول أكثر نور الأمس يطفيني

خلّ الرمش فوق الرمش دام إني فتحت الباب

خلني أنتظر جايز من حبّيت يطريني