آخر رساله كانت فشهر أيلول

من عقبها ما عانقتني رساله

غاب الكلام وما بقى أي مفعول

للحب للأشواق للاستماله

رميت ودّه مثلما شخص مملول

عابر سبيل ولا عرفنا خصاله

ولاظنتي يرجع وقد حال به حول

هل كيف يرجع عقب قطع اتصاله؟

ماتت مشاعر سجلت ضد مجهول

ولا عاد قلبي يستطيع احتماله

كانت الأماني أن يجاملني ب (كول)

وأعرف علومه ووين حط برحاله؟

لكن صمته طال وأحزاني (تضول)

عيّيت أمنّي النفس (بُكره وصاله)

وش حيلتي من عقب فرقاه لاحول

والصوت واعزّاه ذابت حباله

ما غير أعيشه حلم والليل مرسول

قادر يطمّن قلب إنسان واله

رزفت له عرضه وخلّيته (ايّيول)

داخل ضلوعي واحتملت انفعاله

دللّت تعذيبه على حسب الأصول

هو بس يامر ويتنفّذ سؤاله

رضيت منّه كل أنصاف لحلول

كان بنظر قلبي فريدٍ مثاله

جزّءت له شوقي مدارات وفصول

طوفت به فصل الغرام وجماله

شفته في أحلامي يمطيّلي خيول

رسمت له صوره ولاهي بخياله

وصغت له شوقي تراتيل و(نطول)

عشقت إحساسهلحد الثماله

في دقّة فوادي خلاخيل وحجول

ونهر ٍ من الإحساس عذبٍ زلاله

يسقيه من دمي على عرض ٍ وطول

حلو المشاعر وارفاتٍ ظلاله

ياما على رجوى اللقا بت مشغول

أزهّب فوادي وأقنّد دلاله

سويت له بنٍ معدّل ومشغول

بأشواقي الحرّه وجملة ( فدى له)

ماكان ظني ينتهي الحال ويحول

ما بيننا قول الوشاة الحثاله

هم دبّروا فعل المفارق وأنا أقول

الله وأكبر" ع " الحسد والجهاله

والله إني ما دريت انه يجول

في وسط دمي لين شب اشتعاله

للحب بصمه تترك الحال مسلول

ومن لا يصدق بس ينظر لحاله

خلي رماني بالغلا شبه مقتول

وين الذمم ياصاح وين العداله

صار الزمن في كفي اليوم مشلول

واقف كأنه في انتظار اغتياله

رغم الجفا والصد والهجر والقول

ورغم الوداد اللي عصيّ اندماله

بظل في رجواه والقلب مجبول

على الألم يصبر ويحمد فعاله

يمكن يعوّد مع دفا شهر أيلول

والاّ يتذكرّني بندب الرساله