الديوان » السودان » مصطفى سند » لو لا نهارك

حلفتُ أملأُ من شعري
بِكَ البلدا
فلا بقيتُ بها
إن لم أُجِدْ أبدا..
أتى الربيعث
الذى تهفو النفوسُ لهْ
وحُمَّ بالنَّارِ
صاليها وما بَردا..
ما للعيونِ اللواتى فى تجبّرِها
مثل السيوفِ
تُذيبُ الروحَ والجسدا..
تأبى الدنوَّ
وتدعونا محاذرةً
على المسافاتِ
حتي تستحيلَ صدى..
وتُشعلُ الشعْرَ برقاً
يُستقادُ به
بمثلِ ما امتلأ النهرانِ واحتشدا..
سقى النّهار سحاب’’ زار حَرْجَتَنا
من يشهدِ الغيثَ يغشانا
فقد شهدا..
قالوا استراحَ إلينا حين أمطَرَنا
وإنَه اختارَ فى تسكابهِ البرَدَا..
قلنا فما الضذيْرُ.؟
إنّا حَبُّ أعينهِ
يُهدى لنا النيلَ أو يزجي لنا بَردَى..
هذى السواكبُ حَنْات’’ مباركة’’
فى صدرِ أنبلِ أوفى
إذا وَعَدا..
دَهر’’ من الصيت فى الأيامِ
قد نصبوا
له الموانعَ والأحرازَ والرَّصدا..
فأرّقَ اليلَ ما شادوا
وما صنعوا
هذا إذا غارَ من هذا
وقد حقدا..
لكنْ أقولُ
وبعضُ القولِ تذكرة’’
للنافثين علي أوراقِكَ الحَسَدا..
لو لا نهارُكَ ما أبصرتُ ثانيةً
ونِلْتُ ذاكَ الضيا
والرفد والسّندا..
ما صُغتُ قافيةً والشعرُ ممتنع’’
أُنازعُ المجدَ فيها لو بها انفردا..
إلا زرعتُكَ فى أعصابها نَفَساً
ورحتُ أُنشدُها إذا أطلبُ المددا...
مقاطع إستوائية
في البدء قال الواهمون
يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
قاع منزله , البهار, وسقفه الغيم الحنون
ياحظه إلتهم الصدور
مراكض الزلق المريح وعب أنهار
العيون
نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
الواهمون
*******
ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
المساء
فترنحت مقل النهار ودب في الألق
العياء
ياصندل الليل المضاء
أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
النساء
وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
ماتشاء
ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
العبير وخيط ماء
بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
النوافذ والزجاج
مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
الكوخ
العتيق من السياج إلى السياج
قلبي تعلق بالرتاج.
أتدق لحظة قربها حانت شراييني
ارتوت
قلقا وكدت من الهياج
أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى
وأعصف بالسراج
الساخر المجنون يرمقني ويضحك في..
إرتعاش
هذا الرشاش.....
ما صدع جنح يراعة تلهو وماحبس
الفراش؟
أيعوق مقدمها النسيم وهذه السحب
العطاش؟
وألملم الحاكي وأرفع زورق التحف
الأنيقة والرياش
ليخر صرح مباهجي الواهي , ليخترق
الفراش
******
بتنا على نغم يمط سوالف الليل المهاب
يعدو من الجبل الحزين مبللا بالدمع
ينضح بالعذاب
يرتاد أودية الجراح مدمدا يرتاد
أودية الخراب
ياعارنا الدامي , نثير اللحم والأشلاء
نحن بلا شراب
هوت النجوم على التراب
وتلطخت منك الثياب
بدماء من خفض الجباه مذلة
من عفر الوجه الأبي ومن أباح لك
الرقاب
*******
الطبل حمى الطبل في رأسي ,
شرايني تفح بلا إن إنقطاع
جسمي عليه عقارب العرق السخين
كأن
الاف الأفاعي
في الصدر تنهشني. . . دوارك ياسهول
وياجروف ويامراعي
أنا من وثاق العرف محلول الشراع
أبكي وأضحك لا يبين تبذلي العاري
ولا يبدو الضياع
أنا في جحيم الغاب في أبد التلاحم
والصراع
غنيت للسود الغلاظ و العبيد والرعاع
للحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقا
تعلو على صنم الحقائق
للعائدين من الحدود... لكل كذاب
وصادق
للشمس تغسل بيتنا العالي علو
الشمس
من مطر البنادق
للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم
ماتوا بأيدهم, ومن يبسوا بأعواد
المشانق
أنا في الطريق إلى الشمال
أعزكم أبدا وأحلم أن ألاقيكم
بلا جسر يحول لا عوائق .

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى سند

avatar

مصطفى سند حساب موثق

السودان

poet-Mustafa-Sanad@

30

قصيدة

مصطفى سند: شاعر سوداني معاصر وقاص بارز، يلقب برائد القصيدة المعاصرة. من رواد مدرسة الغابة والصحراء الشعرية.ولد في أم درمان بالسودان عام 1939. حصل على بكالوريوس تجارة - شعبة علوم بريدية، ودرس ...

المزيد عن مصطفى سند

تصفح ايضا

avatar

سيد أحمد الحردلو

poet-Sayed-Alhardallo@

avatar

مصطفى سند

poet-Mustafa-Sanad@

أضف شرح او معلومة