كالنيلِ حين يحملُ الشرارْ
للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
ويبردَ النهارْ...
يا ساكناً كالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
أضاعَ وجهَهُ القديمْ..
وباعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
لو كان فى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
بحشرجاتِ نجمةٍ بغيْ..
بقية’’ من الحياءِ
كنتَ قد دفنتْ فى الترابْ..
مواجعَ الهوى
وقلبكَ الغريرَ
واندفاعَكَ الغبىْ..
وعدتَ
حيث يورقُ العذابْ..
وحيث تنبتُ الخدودُ وردَها
وتستعيدُ رعشةَ الجمالْ..
أنا أقول:
تغسلُ الحياةُ نفسَها بنفسِها
وينسجُ الينبوعُ
من عيونِهِ براءةَ الحياهْ .
مصطفى سند: شاعر سوداني معاصر وقاص بارز، يلقب برائد القصيدة المعاصرة.
من رواد مدرسة الغابة والصحراء الشعرية.ولد في أم درمان بالسودان عام 1939.
حصل على بكالوريوس تجارة - شعبة علوم بريدية، ودرس ...