بين قلبٍ يشبّ وبين فكرٍ يهيض

ماوقف للدموع الا مرازيبها

هرجةٍ فالحشا خلت لساني غليظ

لا قدرت ارمي الهرجه ولا اجيبها

ان سكت يتعرّى فالمحاجر وميض

وان حكيت القصايد ما عوى ذيبها

والمواجع لها فيني صهيل وركيض

والهموم انشبتني في مخاليبها

يالله اني طلبتك يالعلي الحفيظ

تحفظ دموع عيني في سراديبها

دام للعلم في صدري خليج ومغيض

مال روس الجروح الا مشاعيبها

يازمان التفاهه والمحيّا النقيض

جمرتك قيّدتني في مشاهيبها

شفت شيٍّ يشيّب فالغرير ويغيض

واه واشيب عيني واه واشيبها

بين كل اربعه ريجيل واحد مريض

والنفوس اتّلوى في عراقيبها

والمحبه تلاشى والكراهه تفيض

والنوايا مع السيّه مقاضيبها

والدراهم تعشش فالنفوس وتبيض

واصبحت للرجال اغلى مكاسيبها

والصقور الكبار ام الجناح النهيض

زاحمتها الحمايم في مراقيبها

والمجالس تصدّرها الرخوم القضيض

ناس قلة ادبها ضمن اساليبها

والحيا واحترام الذات ما هو بغيض

لكن الخبل ما يعرف مشاريبها

والأمل فالله الخالق طويل وعريض

يصلح الناس ويسدد مطاليبها

واشهد ان الغبيّ الغافل اكبر حظيظ

لا يعرف الدموع ولا مرازيبها