قال الذي حده زمانه على الضيق

ويلاه من دنيا غشاني خطرها

تأخذني الدنيا على غير ماطيق

وضيم الليال السود حالي دمرها

حلّق بي الحرمان والهم تحليق

الى أرتفع نجمي يطيح أبحرها

مدري تعاسة حظ والا توافيق

والا عيوني خان فيها نظرها

عندي تساوى الوقت مافيه تفريق

وأيام عمري قام يسقط ثمرها

طّوقني الحرمان بالخوف تطويق

وأضحك وأنا روحي تموت بقهرها

كثر التوّجد يحرق القلب تحّريق

غبنه على من زاد عينه سهرها

تسابقن مثل الرماح المزاريق

بيدين عدوانٍ تزايد سطرها

وجد اليتيم اللي جفوة المخاليق

وياويل حالي كان هذا قدرها

لا الوقت وقتي والزمن يبّس الريق

ووجز بشرح السالفة وأختصرها

همً بقلبي فوق هم المشافيق

أحرق خفوقي والمشاعر دمرها

عزمي وأعرفه فوق كيد المطافيق

وأن ماكسبت الغانمة ماخسرها

تلعب بي أقداري جنوباً وتشريق

وأشملت لديار الشمال آخبرها

مريتها حافي قدم دون تعويق

حتى حداني بردها عن سمرها

ماجيت أدوّر للحقايق مواثيق

ولاجيت أعّري زيفها وأحتقرها

جيت بشموخ الطيبين المطاليق

اللي مطاليق اللحى تعتبرها

شمس الحقيقة كنها النور توثيق

اليا أشرقت غاب الظلام بسفرها

ماهمني من لفق الكذب تلفيق

تبطي أعلومه ماتبّين ثمرها

والشجرة اللي شامخة تشبة طويق

لاضاق وقته جالها ويخبرها

يحداني الهاجس عسير الطواريق

لو الهقاوي مابدت لي صّورها

لو أحسبوني من حساب العشاشيق

عمر الموده ماشكت من أسرها

مايجتمع قلبين بين المخاليق

الا وحديهن روحه اللي سحرها

أنا هنايه مايجي بالتشافيق

قصة غريبه ماتكّذب خبرها

وقعت فيها غصب من دون تبريق

وأضفت علّي أترابها في حفرها

أن صحت مابه صوت وأزريت لاويق

ومن شاف له صوره تعيسه ذكرها