وين أروح
بعد ماضاقت بي الدنيا بدونك
وين باهرب من عيونك
علميني
أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح
صدقيني
كل حزن الكون وأكثر صار فيني
كل هموم الناس وأكثر تعتريني
هاه ظنّك في أرض بتحتويني
ما أبي منك إجابة
كثر ما أحتاج لسؤال
إسألي نفسك وقولي :
(( لية أنا أصلاً تركته
دامه أطيب قلب شفته
لاجحود ولا أناني
أو وصولي ))
وجاوبي نفسك بنفسك
وإعذريني ع السؤال
***
في غيابك
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني
كنت طير
ليه حطمتي كياني
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك
صرت ماني إللي على خبرك
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول
أسألك بالله قولي
ويش أقول ؟
خايف أشكي
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك
قولي يرحم والديك
***
إنتي وينك ؟؟
وش خذيتي من صدودك ؟؟
وين صارت بك حدودك ؟؟
عاجبك ماصار فيني
يابروووودك
رحتي ماخلّيتي فيني
غير حاجة
شخص هالك
مرتمي من تحت جلده
مختبي من واقعه بعدك
وخايف لا يواجه
صرت بعدك
لا أهل لا ناس لا جيرة وبلده
والله إنك كنتي
كل أهلي وناسي
ليه صرتي
مصدر جراح ومآسي
آه منك
ليه ياروحي قسيتي
وإنتي أدرى الناس إيش يصير فيني
لو دقيقة غبتي عني
أو شغلني ظرف عنك
أو نسيتي
هذا كل إللي تركتي لي ورحتي
قلب ميّت بس مشكلته يكابر
رغم كل إللي جرى له ظل صابر
بس هذا مو عشاني
هذا لأنك تسكنينه إسترحتي
وعين مليانه بطيوفك
همّها بس التسكع
في دهاليز المدينة
وتتسوّل في عيون الناس
حفنة من وصوفك
غالباً تصرخ بدون إحساس
( وينك بس أشوفك )
والمصيبة
دمعها لو سال بعضه
ينتثر قطرات فضة
ويتلاشى الفقر عنها
بس ماتبغى اللعينه
***
ماعلينا
إتركي عنك كلامي
وإسمعيني
كل ماجيتي تنامي
أبغى منك تذكريني
وإسألي نفسك بدالي
كم سؤال
(( يستحق إللي جرى له
من صدودي ؟
ليه خليته يعيش بوهم
وأخلفت بوعودي ؟
ليه ضيّعته وهو إللي
منتشلني من ضياعي ؟
لية ما أوفيته حقوقه ؟
دوم يمنحني خفوقه
لية طيب مامنحته حتى فرصة في وداعي ))
وإلا أقولك
أنا عندي حل ثاني
باتركك إنتي وضميرك
بس قولي لي عشاني
إنصحيني وين أروح
وكثر الله ألف خيرك ..