كان يسمع الشعر  بالنهار يقول: الله
وساعات يكتب ورايا الكلام  ويحمسني
وبالليل كان يبيعنا كلنا للمخبرين!
كان البعيد شديد الوطأة ساعة الفلس
وثورجي بالحتة لما يعوز
وساعات كتير كان بينسى
و يقول: "سامحني يابيه"،
أو:" لا مؤاخذة يا مولانا"
فيوبخوه  باعتباره  بيردد كلام برجوازي،
ويزودوه كتابين عن باقي الرفاق
فماينامشي قبل ما يسلمهم
وياخد وعد  إن اللي جاي أحسن من اللي فات
وان الحكاية حترسى على منصب
مش أقل خالص من رئيس وردية!
..
 هوه  الوحيد اللي نجا
من كل الكوارث  وصار ولي بكرامات
واحنا الزمن  داسنا  بجزمته الضباشي وهرس عشب أحلامنا
وشتتنا في جهات الأرض
 ومبقاش ولا حد فينا يعرف سكة للتاني!
هوه الوحيد كنا شايفينه  كنجم سهيل
وهوه  شاهد الإثبات على إننا في يوم
كنا هنا عايشين بنحلم  بانتصار الخيال ع الضل والخضار ع الجوع...
واننا رسينا ع الاعتراف بخيبة المحاولة
والاقتناع  بدون أي شعور بالخزي والإحباط
إن النور وهم ف ضمير المحرومين م الشمس
وانه اللي زيه بس، باقي في وظيفته السرمدية
واحنا  مجرد مناسبة لتبرير انتحارالأمل والبكا ع اللي فات وكتابة الكلام ده
 اللي بقى مجرد هري لا بيودي ولا بيجيب!!
..
المنصورة28أغسطس2022