بالذات ها الليلة
 ما أبي الحزن
 يغسل شوارع
 ها المدن
 بالذات ها الليلة
 ما أبية يلبسها
 السواد ما أبي
 الحداد الليلة
 يقتل ها الفرح
 لو هو كذب
 أو ضحكتي
 يغتالها في مهدها
 من بعد ما مرت
 مواسم في العمر
 يا كثرها
 و بلا حصاد
 أحلام لكن
 ما تشوف
 عمياء
و تجهل في الظروف
 وفي المكان
والركن ذاك
من الأمان
إللي أنفقد أوضيعوه
 و ما ندري من كان السبب
 في ها الضياع
 إللي طغا ولف العباد ولحفوه
زاد الجراد
حاصر حقول
 واجتاح في لحظه عقول
معقول يأكلنا الجراد
 ومعقول تصمد
سنبله
بوجه العناد
 يمكن نعم
و يمكن أكيد ألفين لا
 واكثر بعد
 ود الجسد يهرب
من ضلوع الولد
 ويصرخ ويقول
تكفي ابي للطين باقي
يا جراد وللجذور
 والله أنا مقهور
كلي ومحترق
 في ظل غيمه غربتي
 في وحدتي
 مع هاجسي منسي
هنا بحضن العناء
 و أرجو دعاء اهل البلد
 هو فيه احد يدعي
 مسجون أنا
 في بير البشر
 في بحر خالي
 من اللغه والأدمغة
 منفي مع نفسي
أنا في ها المدينه الفارغة
من كل شيئ حتى
وفاء ربعي
مافيه حي
في ذا خرايب موحشة
 في داخلي تجتاحني
 غصب علي
 بهمومها ما ألومها
 لا وردة ينبت حولها
 ولا تعترف بالضيئ
و لا همها طبعي أكيد
 هذا زمن نفعي بليد
وين الصباح إللي ابيه
 ما شفته من مده
يا لعن أبو جده
وينه تأخر موعده
مدري قريب وإلا الزمن
لافي عليه ومبعده
 ما أبعده وما اقربه
 نور الصباح إللي ابيه
 مجنون ظلما ما أغربه
 من يقدر يرده
 ومن يقدر يخلي السفن
 ترجع تحن وتغازل الميناء بفن
 وتطلب بعد وده
 ومن يقدر يخلي التراب
 إللي علي الساحل يصيح
ويقول لا ومليون لا
 لهذا السكوت
محدن يبي الليلة يموت
بسيوف مرتده