النهر والظِّل ووجه رمال أكواخٌ من الدِّفلى تحترقُ في البعيدْ صوتُ مؤذِّنٍ يخترق الهواءْ يتداخلُ معه صوت جرس كنيسةْ رمالُ.. تلك الحسناء الجميلة تُحدِّق في مياه النهرْ هل اندلعتِ الثورة؟ *** وجهُ رمالَ الجميلُ يبدو مُتعرِّجاً والنهر يجري أصواتُ المقهورين تتكوَّرُ في مرآة سوداءْ انظرْ وجهي (قالت لي رمال) كلُّ شيء يتغيّرْ *** الأشجارُ صبايا والعصافيرُ أحلامُ الحياةْ قديماً كان المطرُ يرقص على ذاكرتهِ حافياً كرقصةِ رمالْ هي ذي الأرضُ تستيقظُ من أحلامها *** قصيدةٌ شاردةٌ في الفضاءْ قصيدةٌ عَصْماءْ تُمطِرُ حروفاً سوداءْ تُنعِشُ الأنهارَ والأشجارَ والحقولْ وتُنعِشِ الضِّياءْ *** زقزقَ الدِّفلى على ضِفَّتيِّ النهرْ زقزقتِ الأحجارْ ارتفعت مَعاولَ أبناءِ الحقولْ تَدَفَّقَ النماءُ في جذوعِ سنابلِ القمحْ وهرعَ من كانوا يعيشون في القصور إلى الكهوفْ *** رفعتْ رمالُ رأسَها ونظرتْ إليَّ ابتسمتُ وعانقتْني *** 2020/12/11
الشاعر رضى القاعوري من مواليد بلدة الخيام - لبنان العام 1945
- خرّيج قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بيروت العربية العام 1971
- له محاولات شعرية باللغة الفصحى وباللهجة العامية نُشِر ...