دعيني أُ دخنُ لا تمنعيني..
ولا تقفيِ بينَ تبغي وبيني..
فأنتِ وهذي السيجارةُ يا سيدتي
تقسمانِ سنيني..
فنصفي إليها ونصفي إليكِ..
فلا تظلميها ولا تظلميني..
دعيني أُ دخنُ لا تمنعيني..
ولا تُغضبيها رجاء ولا تُغضبيني..
فتلكَ التي في يميني..
بها سِرُ شعري..
بها معجزاتي إلى العالمينِ..
دعيني أُ دخنُ إني بتبغي..
أُ حاربُ جرحا ..
اُ حاربُ قُبحا بوجهِ السنينِ..
هبينيَ اقلعتُ عنها هبيني,,
فكيفَ ساُقلعُ عنكِ...
عن الحُبِ يا نورَ عيني؟!
تقولينَ أنَ السيجارةَ تُحرقُ صدري..
فأنتِ التي تُحرقيني!!
وأنتِ التي تُطفئينيَ حُبا ..
وأنتِ التي تُشعليني..
وأنتِ التي تُدخليني لغيبوبةِ الحُبِ..
من دونِ أن تُوقظيني..
تغارينَ منها إذا قبلتني؟
تضيقينَ ذرعا بها كلما دوختني؟
فما المرأةُ إلا سيجارة..
وإنَ السيجارةَ كا الإمرأة..
فكِلتاهُما تدخُلانِ الشرايينَ..
تستعمرانِ الرئة..
وكِلتاهُما تجعلانيَ أكتُبُ حتى يُشمُ..
عبيرُ الحروفِ وتُسمعُ...
زغردةُ الياسمينِ!!