للشعر ناسٍ يقودون الشعر بخطامه

مثل قود الراعي الخلفه على مرعاها

قاضبينه با الرسن وموثقين زمامه

ما يجيبون البيوت الا على معناها

حافظينه من وراه وجنبه وقدامه

حفظ راع البل بله والعدو يبراها

لو يورد صوبها ارماحه وروس سهامه

والله انه ما يفوز بها ولو يبغاها

ومثل ما للشعر باني للشعر هدامه

يهدمون بيوته اللي عاليٍ مبناها

اكثر الشعار يرعى في خلاه اوهامه

جا يكحلها وكحل عينها واعماها

مثل راعي ضيع البندق وطاح حزامه

والرعيه قدم عينه ذيبها جلاها

جعل ذود ٍ فوق عذبات العدود حيامه

ما يصدر بعد يارد لين يشرب ماها

واه من بحر القصيد ونفسي اللوامه

كل ما اردعها عن بحور الشعر وانهاها

عودت من حينها للبحر والدوامه

كنها عبارة وسط البحر مرساها

وكل رجال طموحاته بقدر احلامه

لو يدورها على مد النظر يلقاها

أحد حلمه ما تعدى خنصره وابهامه

كان ما جاته على ما يشتهي ما جاها

وأحد حلمه كبر مصر بجنته واهرامه

في دروب المرجله رجله يحث خطاها

للقلم فتنه وللهاجس تقوم قيامه

ما يعرف اشراطها الا ربها مولاها

اسر يا هاجوس معك الشاعر العلامه

ما يضيعن البيوت ولو طول مسراها

سوقها سوق الجمال الهدر العزامه

المطايا ما يعذربها يكود رغاها

يوم تبرك للحمول بحملها قوامه

الحمولة في ظهرها والعصى تقفاها

ما رعت وادي ثقيف ولا سهول تهامه

راعيه في عرف صدري والفكر مفلاها

وان كفر بيت اقنعه حتى يذيع اسلامه

لقنه نطق الشهادة لين ما ينساها

لاجل راع التلفون اللي نظام ارقامه

(خمسة وصفر اوله والا )

حمل بيوتي ذعاذيع الصبا وانسامه

لين يروح طيبها قدام لا يقراها

الامير اللي تهز الحرف روس اقلامه

هزة مقياس رختر قاسها واخطاها

كاسب طيبه من اخواله وطيب اعمامه

الرجال اللي شواربها تعز لحاها

يا حفيد القايد اللي يا لعل عظامه

جنة الفردوس واعلى منزلة مثواها

زايد اللي في جبين المجد صار الشامة

شامة طول الدهر والوقت ما يمحاها

كل شعر ما ذكر زايد حلال اعدامه

اخذها فتوى ودكتور القصيد افتاها

وانت راع الهامة اللي ما علتها هامه

غير من فوق المتون النايفة سواها

وانته اكرم من وطت فا الارض روس اقدامه

بعد صف الانبيا واصحابها واسماها

وانته اجود من لبس بشته ولبس عمامه

واحتزم له بندق ما ثورت بخباها

والشعر قدمك قزم وانته رفيع الهامة

ما تنوشك القصيدة لو تمد يداها