الصدى المتناثر من جزر السجن ، يحرق أغصانه في تجاعيد وجهي خياماً ، فأمضغ حزني ، ألطخ وجه الزمان بمنشور خبز بفيء الطفولة أستحم بجرحي ، أنا نزق العصر ، صوت المجاعة ، ألبس عري الحجارة ، أمتد في حيرة الماء ، والموج يهتز ، يهتز ، بين أصابعه قطرات البداية أسئلة ، أو طريق الى الاسئلة ( لا طريق يؤدي الى الخبز غير حبك يا وطني ودم القاعدة .) كالفراشة أطبع روحي على الضوء ، أمنح وجهي سمات تشابه وجه الوطن ويداً تتوغل في شريان الطلوع ، تصافح آخر عاصمة في الخريطة ( كنت طيوراً أغازلها في الشتاء أتبارك بالأجنحة كيف صار الشتاء دماً فاسداً يتقطر من جسد المذبحة .) المسافة في خطواتي وجه أليف يطل بشباك جارتنا والنخيل مقاه ، وشمس الظهيرة ناقلة للسفر . هل يكون الصدى المتناثر من عرق القيظ ، أو غرف السجن ، أو ورقات العرائض حبات قمح . أخبؤها في دمي نجمة ، في عيوني ضيوفاً من الحلم ، في جلدتي صاعقة .
علي الشرقاوي شاعر وكاتب مسرحي بحريني ولد عام 1948 في مدينة المنامة.
حاصل على دبلوم معهد مختبر بشري عام 1971.
عضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وعضو مسرح أوال.
شارك في العديد من ...