أحبيبتي يا سعد عمري وابتسامة ساحلي مازلتِ في أعماق روحي تبحرين ما زلتِ في أسرارها تتعمقين وكما أعاصير الشتاء وكما التقلب في مزاجات السماء في ثورة الأمواج لا تستأذنين وأنا برحمة عاصفاتك أستكين حاولت آلاف السنين حاولت ألا أستكين فغرقت فيك محبةً وصبابةً وحلاوةً وأراك في أشهى دلالك تغرقين أنا فيك أعرف من أنا وأكون في الفرسان أشجعهم وفي العشاق أوسمهم وفي الشعراء أكثرهم جنوناً فالهوى سر الجنون ولأنت يا سر الهوى وحي الجنون والمنطق المنفي من أسلافنا والعقل والفكر الرزين أحبيبتي أنا من هجرتك طائعاً متوشحاً ليلي الطويل أنا من كتبتك قصة عنوانها “آن الرحيل” وأنا أنا يا لي أنا من قاتلٍ سفك الغرام لينال من قلب القتيل أحبيبتي أنا من هجرتك طائعاً متذرعاً في شكك القتال وبأن لقيانا محال هل كان لقيانا محالاً أم كنتِ مني تهربين هل كنتِ مني يا حياتي تهربين هل كنتِ من أحلى لقاءٍ في الوجود تتخوفين كم كنت أنتظر الوصال فأذلني فيما يلي كم كنت أحترف الخيال فأصابني في مقتلي “أهواكِ” قد صمتت بأحرفها فلا تستغربين وأنا كذلك صامتٌ فالحب قد مل الكلام مضغ الكلام بلع الكلام لكن شوكته اعترت أوهامه فتألم العشاق من رجع الحنين لو تعلمين يا أجمل الدنيا ويا أحلى نساء العالمين كيف اعتصرت الهجر في حرق الفؤاد ما بين شكي واليقين لو تعلمين كيف ابتدعت الغدر في طهر الفؤاد وأنا بآلامي حزين لو تعلمين كيف اقترفت المكر في أنقى فؤاد ومكرت حتى تمكرين لو تعلمين لعذرت عاشقك الذي عزف البعاد وطربت في عزف الأنين يا ليت أنك تعلمين
الشاعر الدكتور علي بن ضميان العنزي ,رئيس القسم الإعلام في جامعة الطائف.
حصل على الشهادات الأكاديمية من خلال دراساته والدورات التدريبية التي تلقاها
وكذا الدورات التدريبية التي قدمها هو بنفسه, وصولًا إلى ...