بعد لفك
في الشوارع
ليل.. نهار،
بين حواري
اليأس،
وبيوت الدموع
وأنت شايل
فوق جبينك
انكسار،
وأنت جارر
كوم أسي،
وجبلين خضوع،
واللي يسقط
من همومك
في انتظار
عودتك..
ساعة الرجوع
وأنت عريان ،
م الأمان.
بين ايديك
عكاز هشيم..
يهوي بيك
في الانهزام
جوه بير..
ضلمة وعتـيم،
كل ما تحاول
تقوم..
الهموم تبرك
عليك،
تشتريك..
من غير تمن.
هوه ده
حالك يا قلبي،
وأنت محروم
من وطن..!
مش لاقيلك
أي بر،
والأَمَرّْ..
لو تموت..
يحرموك حتى
الكفن،
والزمن..
عمّال يمر،
وأنت بتصلى
بخشوع
في المساجد..
لسه زاهد
ع الكلام..
تحت أقدامك
تراب..
عايزك تجاهد،
كل ذرة
فيه حرام..
لو تلمسك،
وأنت مهزوم
جوه سجنك.
ألف صمت
بيحبسك،
كل خطواتك
عدم،
والندم..
بيموِّتك
وأما تتلخبط
مسألك..
يصحي عقلك
تاني فيك
ويناديك..
صوت ضميرك
اللي مات.
من الآهات
السكات.. بيسكّتك
رغم أنفك..
يشتري،
ويبيع عواطفك
ضعفك المحفور
في وصفك..
يفترش لك
سكتك.
تيجي تخلع
هدمتك،
ولا تنفض
من غبارك..
يِمْلَي..
حواليك.. دنيتك
تجري.. تهرب..
تستخبى..
جوه دارك
تنزع الهَمّ
اللي لابسك..
تنفض..
الأحزان.. تحاوطك
تجري.. تسكن..
جوه نفسك
تلقي يأسك..
يطردك
تقفل الأبواب..
عليك.. تستعيذ
تتفتح..
شبابيك مهانة
بتعبدك،
وأنت تايه
لسه مش
واخد قرارك..
موت بخوفك..
ألف ليل
م الهم ضيفك
فوق سريرك..
يرسم الأحزان
مصيرك،
يرمي خيرك
بره بابك..!
أمتي يا قلبي
اللي شارد
تطوي سكة
اغترابك..
فوق كتابك،
تبتدى..
تكتب حروفك
فوق سطور
الإنسانية
حبرها من دم
قلبك
مش بحبك
وأنت فارد
سرب خوفك
والكلام ميت
في جوفك..
مُرّ ريقك..
أمته ضيقك
ينسي شكلك..
ينسي طيفك..
تزرع الأحلام
بأيدك.
تبتدى..
تاخد قرارك
نفسي أشوفك
والأمل شمس
ف نهارك..
يا ترى..
تقدر يا قلبي
من جديد..
تعلن وجودك؟
ولا هفضل
مستخبي..
بين دموعي
واعتذارك..؟
يا ترى تقدر
تغير سكتك،
وتعيد مسارك..؟
يا ترى..
تقدر يا قلبي،
ولا أعلن..
انتحارك..!
***
محمد أبو زيد الأسيوطي شاعر ومحامي مصري
عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
مذيع إذاعة الغلابة باتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عضو نادي أدب أسيوط
عضو مربع الحب (جماعة أدبية)
**جوائز للشاعر :-
حصل على درع أفضل ...