حكاية صدق ، مدري عشق قصّة صاحبي فوّاز
نسخ منها الزمن تاريخ حلم وصارت اسطورةْ
حكايةْ ما حكاها عمدة الحارةْ على المركاز
ولا هي سالفة بدوٍ حكاها الشيخ لحضوره
حكاية قالها هذا الزمان / وقالها المعتاز
على أوّل بحور الشعر والاّ آخر بحوره :
تعب من واقعه واختار صورةْ داخل البرواز
رسم نفسه عليها والتقى البرواز والصورةْ
يدينه مالها قبضةْ ولا بصمةْ ولا قفّاز
ويطرق باب مغلق دون حدّه ناس مغمورةْ
وعينه تستلذّ الموت وآخر خطوته : عكّاز
مشى به لين ودّعته بقايا احلام مكسورةْ !
حزين ولا معه غيره يدوّر لقمة الخبّاز
وطيفٍ كلّما ضمّه ظلام يجيه ويزوره
مشى واجتاز درب ودرب قال اجتاز ما تجتاز
ولا ضاقت به الدنيا ، مشى لين انتهى دوره
نوى ينجز حياةْ وصار كلّه فالحياةْ : انجاز
تركها ضحكةٍ تسخر ودمعة عين منثوره
كذا: وماتت حكاية عشقْ مدفون ورحل (فوّاز)
كذا : وانسدّت ابواب الأماني وانطفت نوره
الدكتور سعود الصاعدي شاعر وناقد أكاديمي وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة أم القرى له العديد من القراءات النقدية والتعليقات التي تضيف اللشعر،
وهواحد اعضاء لجنة النقد في مسابقة “شاعر الملك» ...