عامين صابر ماصبر صبري عظيمين الجناب

ساهر ليالي كني معامل مروج كبتجون

لو أنها علة فتون انكان اوكلها رحاب

لكنها علة رحاب وكيف اوكلها فتون

اخفي سراديب العلل وآطى الخطى لجل الصواب

والمشكله لامنّها كبرة على خبري تهون

والماء طهوراً عقّم الماعون من شر الدواب

اللي ربص عامين ماطهّر على بطن المعون

وانا لو أني ناويٍ تفريق مركمْة السحاب

ماهي صعيبه نفثتٍ تجلي مراكيم المزون

القول عندي فعل ولا الغير قوله كالسراب

يعني كلام الليل يخفيه النهار اعن العيون

يأبو فهد والحظ لايعطي ولا يخرج نصاب

ازريت ادف الحظ دام الحظ من دونٍ في دون

حظي كما رجلٍ سقيمً مايحسّبله حساب

زار المطوع بس مافاده صعوط ولا دهون

الحظ شين وتالي الدنيا على بطن التراب

ولاعاد ينفع لانبيه ولا مسكّرة الذهون

وحظوظ خلق الله بها فرقٍ عن الحظ الخراب

فراق السما عن قاع الارضي واحسبو يالحاسبون

(منهو يشبه نانسي عجرم على كشرة عتاب)

الفرق واضح وانتم اللي تقدرون تفرّقون

حظي كذا قرّب عتاب وصار بابينٍ في باب

واحظوظ خلق الله لأبن عجرم وانا كني امو

مع ذالك التعقيد سوّيت الذي لذا وطاب

ماهمّني حظٍ نساني بس نفسي ماتهون

(اطرب حياتك واجحد همومك عساها للذهاب

ذي حكمةٍ في وسط جوفي قبل اغنّي باللحون

وش عاد اجل كمّن مكاتيبً تقلّدها الرقاب

من خط يدّي والقلاده ماتقلّدها الحنون

اللي رقيقٍ ملمسه واليا عشق ينو العذاب

لاشك فيهم نوع يلبس والبشر مايدركون

وانا قصدت اهل الدقون اللي حليقين الشناب

وانا قصدت اهل الشناب اللي حليقين الدقون

القصد واضح والنوايا تختلف والعلم طاب

والليل يسري والعنا من يمّة اخطات المكون

اللي كفوفه لاعدمته زاهيً فيها الخظاب

اشوفها عشرين لونٍ كامنٍ في وسط لون

بس البلا حظي كبر عامين مابيّن خطاب

ماله دواً بيّن ولا بمفسّرين يفسّرون

الشكوى لله من عناي وياسهل نفث السحاب

لكن انا بطنش الدنيا على ماتشهدون