أمُسافر قبل الرحيل الااقترب

عرج علي وخذ رسالة مغتربْ

ارجوك لاتمضي وتنسى رسالتي

فأنا لكم بالانتضار المُرتقبْ

الشوق اضناني وهد عزيمتي

حتى غدوتُ من السآمة مكتئبْ

فاذا عرضت على ديارقبائلي

اهلُ المرؤة والعزائم والنُجبْ

من ( دهمُ ) قومي عزوة للمعتزي

اصل تحدر من اصائل في النسبْ

بلغ سلامي لديار ومن بها

عمم به اهلُ اليمن اصلُ العربْ

وابدأ بوادي ( خب ) تحلو رحلتك

بالريف بين الزرع شدوٌ لطربْ

بجباله يبدو كرسمة مبدع

ٍفي لوحة اطرافها طليت ذهبْ

سبحان من ابدع وصاغ جماله

اجرى السيول وانزل الماء العذبْ

فاذا انتهيت الى ( شميخ ) فقف بها

يبدو لك البيت المربع منتصبْ

فانزل وقل شعري بصوت عالي

يقبل اليك بني ( بدر ) منتحبْ

مسرع الى الصوت المنادي بأسمه

ابتاه يدعو اين انت الن تجبْ

فأذا سالك اكيد عني قل له

يا ( بدر ) والدك المغرب قد تعبْ

قد هاج شوق لديار ومن بها

عن ذكره ( خب ) الابية لن تغبْ

دارُ لها حن القليب بلهفةٍ

أرض بها باهي الخدود ومن نُحبْ

دقل البنان مهفهف الارداف من

ْسلب الفؤاد بمستظلات الهدبْ

رشق القوام كعود غصن مائيسٍ

تمشي تجر ذيول مرط منسحبْ

بيضاء لاتبدو لغير ضرورة

فاذا بدت كان السواد لها حُجبْ

جاءت رسائلُها عتاب قاتل

سهم اٌصبت به فلمّا لم اُطبْ

قالت ( ابا بدرٌ ) اطلت فما الذي

اغراك ام انساك سعيُك للكسبْ

لم تدرِ ان القلب مُدمنُ حُبها

لم تدرِ ان الشعر فيها قد كُتبْ

ولقد افاضت مدمعي بعتابها

تركت فؤادي بالرسائلِ يلتهبْ

( أرؤيف ) رأفت بالفؤاد فقد رهُف

يارائدُ الاريافِ رأفت بالمحبْ

فسى تعودُ ليالي الوصل التي

عشنا بها الماضي الجميل بأرض ( خبْ )

وعسى يعودُ الغائبينَ لارضِهم

قد حققوا الاماْل يارب استجبْ

هذي رسالة غائبً عن ارضه

دونتها شعرَ رسالة مغتربْ