أنت لا تقرب ولا تبتعد منّي كثير

لا تروح ولا تجيني أبي طبعك وسط

ما أبيك بشكل عادي ولا شكل ٍ مثير

خل شكلك كل مرّه له أنواع ونمط

حبني من كل قلبك بإخلاص وضمير

وطوّف الزلات مني ولا تبدي السخط

حطني مجرى النفس في الشهيق وفي الزفير

وحطني جمّله وأكمل نقط نقط نقط

لا تغرّك كشختي ولبسي لبشت الوزير

والله اني شخص عادي وعايش في قحط

ألبس أحسن لبس حتى ولو اني فقير

واتحلى بالصبر واستجير الله فقط

مايعيب أهل الفقر جلسة ٍ فوق الحصير

بس ربي لا كتب رزق للعبد انبسط

ولا تطالع شيب راسي ترى ماني كبير

لا طردت الشيب منّي على راسي قلط

كل سيف ٍ غير سيفك ترى ماهو شطير

وكل زين ٍ غير زينك ترى ماهو فرط

أنّور بدنياي نور ٍ تمناه الضرير

واستمع دقات قلبي ترى قلبي فحط

واحضن احساسي مثل حضّنة الطفل الغرير

يرتبك من نظرة أمه ليا منّه غلط

صدفة العمر اجمعتنا وسط فندق سفير

يوم ( عقدك ) طاح وانهار منّك وانفرط

يوم جيتك مثل حر ٍ على صيده إمّغير

واتعذر واللقط ( العقد ) وبراسي خطط

خطة ٍ وحده وكانت كفيله ياصغير

وبيت واحد كان كافي من أشعار النبط

لاني ( الجاحظ ) بشعري ولا حتى ( جرير )

يكفي ان قلبك من ضلوعك السبع إنخمط

إسّتمرينا سنه والله أعلم بالمصير

واقبلت ثاني سنه والشعور ابك إنربط

أمشي بدربك من العام واتعبني المسير

وجيتك بقلب ٍ من الحب والشوق إخّتلط

ليه ماحبّك ولاصير في دنياي زير

وليه ماشوفك ولا اقول لك فكري ضبط