بليلٍ سواده ليلتينٍ وجلاس

غاب القمر ماشفت غيره قمرها

تحدرت ساره ولا بعينها ناس

مثل المزون اللي تحدر مطرها

شيهانةٍ وعيونها سود ونعاس

شيهانةٍ غطّت على اللي باثرها

تقرع لأجل عيونها كل الأجراس

كل الكنائس تغتسل في حورها

كن يدها ألماسةٍ تلبس ألماس

جمرٍ كرز عنّاب توتٍ ثغرها

في ذمتي لو شافها العاقل انحاس

لوهي صلاة العصر قام وجهرها

فدوه لها الصنديد والدرع والطاس

فدوه لها وزن القصيد وبحرها

شاعر تهيّض مد يده لقرطاس

من حسنها غصب القصيده كسرها

والطار صوته داعبه صوت مرواس

حفله وأبو شعري وعمه حظرها

مالت طرب بعيوها للنظر باس

مالت وصوت الطار غصبٍ جبرها

فلت شعرها وانتثر .. هزت الراس

ومع طقة الطيران .. هزّت شعرها

يوم انحنت غصبٍ خذت ناظر الناس

كن العيون قلادةٍ في نحرها