يا لقلب مالك في كثير الدّوادي

كثر الحكايا سميّت مر الأكباد

لا تبتلش بامشاجرت كل غادي

عذلك لمن لا يفهم العلم ما فاد

ما تسمع الصقهان صوت المنادي

اصقه ولا يسمع للأصوات وش عاد

الطيب لو هو ينشري بالمزادي

كلا شرى لينه من الطيب يزداد

الجهل يلعب بالعمار الجدادي

والعقل ضد الجهل كان البخت جاد

متى على الجاهل يصير اعتمادي

ليا صار توّه ما بلغ سن الإرشاد

يالله يالمطلوب يا خيرهادي

ياللي لك العالم ركوع وسجاد

يا أحمد ترى شفي وغايت مرادي

شوفك مع العقال في كل مقعاد

متى على ظهرك نحط الشدادي

ارجيك تفعل بي مثل فعل الأجواد

افهم كلامي وانتبه يا سنادي

يرجيك عودي مقفى ماله أولاد

ارجيك رجوا مسنيي بالحمادي

شاف الخيال وسمع بالمزن رّعاد

وإن كان تقنع بالكلام الوكادي

طرق الجهاله مالها وقر وعداد

ارجيك من دوني بعمرك تفادي

وأشوف ركضك بالجهل طوّل الماد

خالك وعمك من رجال البوادي

مير الرجا بالله عسى حظنا جاد

الحر يفرق عن طيور الحنادي

الحر لا منه طلع للهدد صاد

والتبع خله في ليال الهدادي

راعيه يرجع مثل ما راح ما فاد

هذا كلامي باخره والمبادي

قلته ولاني عن هل المكر نشاد

الهرج واجد ما لكثره ملادي

وإن الردى ماله على الطيب مراد

ترى الردا صحراً شجرها كدادي

والطيب روضي فيه عشب له أوراد

رجلي يساوي عشرة بالعدادي

ورجل خساره عنده الملح والزاد