قدر .. ترمينى الدنيا ..
على الساحل خشب .. وارمى :
بجرحى فى عتيق الملح ..
والرمل المبلل ..
ما وصل صوتى ..
واعرفك يا بحر ظامى ..
جمعت بثوبك الاسود .. حطامى
وانكسرت بثوبك الاسود .. خشب
ترمينى الدنيا .. على الساحل ..
واصير المى .. فى لحظة خلود ،
ولحظتين .. النورس الراحل
واغنى لك :
انا الشاعر ..
صراخى فى الظلام .. ان ما كذب
يشبه ..
ظلامى فى النهار ..
ويشبه سكوتى ..
طريقى للمطر ..
هو الوحيد اللى بقى ..
ما يشبهه .. موتى ..
أنا العاشق ..
زرعت الما بنار الانتظار ،
" وغرّبتنى "
بالعطش والحلم ..
ركضت :
" وقرّبتنى .. " للمدى ..
قلت : انتهى بك .. وابتدى بى ،
ما وصل صوتى !!
واعرفك يا بحر ظامى ..
جمعت بثوبك الاسود .. حطامى
كنت أبرقى بك ..
وأنا ..
مثل القناديل القديمه ..
شاحب .. مكسور ،،
ادّور فى النهار المنطفى :
عن نقطة من نور
عجزت القى طريق ما يودى للظلام ..
وسلطة تعجن بذور السلم ..
فى دم الحَمام ..
وما قدرت القى !
تغرّبنا الحياة..
بكل حرف ..
بكل ظرف ..
بكل غضة طرف ..
وارحل :
فى ظلام ما يعرّيه النهار ..
ولوعتي تبقى ،،
اسافر مثل دمع ماملكت الاختيار ..
الا على الفرقا ،،
وحيد ابني حطامي من جديد ابنيه .. لجل اشقى !!
تعلمت الصراخ بعين يملاها الحزن
وبقلب مطوي بالجفاف ..
برغم تاريخ المطر
رغم الندى في صدق حزني
ياعيوني ذابلة فيك الغصون ،
ولا قوت شيل الطيور الناعمة
والخايفة من موسم فيه الرحيل اقرب
وايام الرحيل اغرب ..
ترمينا عطش لدروبنا ودروبنا تشرب ..
وظلت ذابلة هذي الغصون
وناشفة هذي العيون ،
برغم تاريخ المواويل الندية ،
كنت انا :
هذا الحطام اللي تباكى ،،
كنت انا :
هذا الحطام اللي عرفته ،،
كنت انا :
بحار ..
واجمع ماتناثر من حطام البحر في وجه النوارس
كنت انا صوتي !!