جراح :
وصدري بوصلة ..
بس الجِهات رْماح !
والشاعر الانسان اكثر من تورط باليباب
واكثر من عرف طعم الغياب
بهذي الغربة ،،
وأسرار الرياح !
وكل غيمة تترك الأرض الموشى وجهها بالجدب
من اصغر تجاعيد العطش لاقصى نهايات الدعاء
بلحظة استسقاء :
يا :
يارب :
يارب :
الحبايب والمطر والحلم والعمر اللي راح !!
يارب :
قلبي المستباح !!
فعلا عظيم انك تكون انسان في هذ الركام ..
اللي تنامى فوق جلدك / خارجك مثل الجذام ..
وكنت تبذر داخلك كل الوجوه الطيبة
وترد تحصدها كثير من البكا المر اللذيذ العذب
والحزن المباح !
أو قبل يدرك شهريار الحزن
في قلبك صباح ..
وتقوم مكسور الليالي والاحبة والجناح !!
البارحة :
كان الورق مطفي ومقدود القميص ..
جداً رخيص ..
بكل ماللرخص من معنى فقير ،،
بكل ماللرخص من معنى وفير ،،
بكل ماللرخص من معنى
هو الاول – بقلب الناس الاحيا الميتيين سنين
والمعنى الاخير !!
البارحة :
حاولت اكون الصلح في حرب السلام ..
حاولت اكون الصبح ياهذا الظلام ..
اشعلت نار الذاكرة ,,
لو يحترق كل الفراش ..
أو يحترق بعضي ..
لو ( شاهد من أهلها )
يوقف على نبضي
فتَحت الابواب وصرختك :
ياسنيني ( هيت لك ) !!
تعالي راوديني ..
علميني ليه اذا غنى الحمام بداخلي ،
وتزعفر المعنى هناك .. ولملم العش وترك به بيضتين .. تضيعيني ؟!
من متى أو لمتى وانتي على نفس الطريق تلِّوحيني ؟
تزرعيني ومن قبِل موسم حصادي .. تقطفيني ؟!!
ماكفاك انك على نفس المقام الصادح
بصوت الصَبا والكرد والبيَّات والرست الحزين
تدندنيني ؟!!
انا اختصار ( الجب ) في هذا المسا ،،
الدم المسكوب .. والذيب البري من حزن يوسف ،،
لحظة البوح الشجي بكل مابه من نشيج .. ومن اسى ..
ومن بُكى يعقوب الى سجن العزيز ..
الى ومضة ( عسى )
للي تركني داخل النسيان
واظن انه نسى !!
لكني ( اشكي بثي وحزني على ربي )
واداوي بعضي المليان في بعضي الوحيد !!
( ياصاحِبْي السجن ) يا :
ياصاحِبْي الملح والعيش الزهيد ،،
والشعر المكبل بالحديد ،،
هذي الرؤى :
محاولة خروج من منفي بداخلنا الى الحلم البعيد ,,
هذي الرؤى :
ارواحنا المتكسرة على لوح الجليد ،،
هي فكرنا المتصادم المصلوب بجذوع العبيد ،،
هي لفظة انفاس الغيوم بزفرتين من مطر
يحيي اليباس اللي تدلى من ملامحنا ويملاها بأوراق الجريد ..
هي كل تاريخ تنامى داخلي واستصرخه :
هل من مزيد !
قد انقضى الامر الذي تستفتياني فيه ....
لا تستفتياني من جديد !!
وبرغم مافيني جلد
ابمشي تحت الساس
يمكن يجي باكر ولد
ويعلّق الاجراس
يضحك اذا مات بكمد
يكتب على الكراس :
أن البلد ماهو بلد
والناس ماهم ناس !!
يرمي الشوارع في دروب الواقفين :
الميتين إحساس ..
الهاربين من النهار الخايفين :
الحابسين أنفاس !!
يمكن ترد الأرض تستوعب تعب شاعر حزين ..
وطيّب ٍضاقت عليه ثياب كل الأمنيات ..
وعلّقت بعيونه الأنهار ومات من الظما ..
اقصد تكون الأرض ارض بْلا دُمى
ويكون قابيل الليالي المقبلة
إنسان ثاني بْلا دِما ..!!
( يا أيها الانسان ) :
ياثمن من المنفي .. لو قلبك الشباك ..
يا أجمل وأدفى .. من كل برد هناك ..
لو مر عمرك ما لقيت .. اللي عرف معناك ..
غن :
غن المهم إني أنا الإنسان انا اللي كل ما
طارت من عيوني العصافير ونفَضْت فراشها
ارتِّب الريش ال بقى فيها وتَّوه ما نما
واعيد ترتيب الدفا فيها واجمِّع شاشها
هذا الالم بقلوبنا نجم يتدلى بالسما
له ومضة مايَعْرف اروعها أحد ماعاشها
هذي الرؤى هذي العصافير الصغيرة وقت ما
طاشت بروحي وْرجَعَت وقت المسا لاعشاشها